وصف مسؤول إسرائيلي المقترح المصري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بـ"الأولي"، مشيراً إلى أن مجلس وزراء الحرب في دولة الاحتلال سيدرس المقترح خلال اجتماعه الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن مسؤولين كبار تأكيدهم الاقتراح المصري بعد أن كشفت عنه وسائل إعلام عربية.
ووصف المسؤولون أن الاقتراح المصري أولي وغير ناضج، لكن عرضه في حد ذاته مهم وإيجابي.
بحسب الموقع، فقد قدمت مصر السبت إلى إسرائيل وحماس مقترحاً للدفع قدماً باتفاق جديد للإفراج عن الأسرى على عدة مراحل.
وتشبه المرحلة الأولى من الاقتراح المصري إلى حد كبير الاقتراح الذي قدمته إسرائيل في الاجتماع بين رئيس الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء القطري ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأسبوع الماضي، ويتضمن أسبوعاً أو أسبوعين من وقف إطلاق النار، مع تبادل إطلاق سراح مجموعة مكونة من حوالي 40 مجندة إسرائيلية، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، والرهائن المرضى أو المصابين بجروح خطيرة والذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل ما يتم الإتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن المرحلة الثانية من الخطة المصرية تتضمن تبادل الجثث بين الطرفين.
وتتضمن المرحلة الثالثة صفقة "الكل مقابل الكل"، لتشمل جميع المختطفين في أيدي حماس بما في ذلك الجنود، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، مع تشكيل حكومة تكنوقراط في قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12"، إن مفاوضات تجري بين الوسيطين المصري والقطري مع إسرائيل؛ في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى، إلا أن حركة حماس قد أعلنت مراراً رفضها للتفاوض حتى وقف إطلاق النار بشكل كامل.
يشار إلى أنه وفق إحصاءات إسرائيلية، فقد أسرت "حماس" نحو 239 شخصاً خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء 19 ألفاً و667 قتيلاً و52 ألفاً و586 جريحاً، بحسب وزارة الصحة بغزة، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
