شارك آلاف العمال، بينهم يهود، في مسيرة احتجاجية جرت بمدينة نيويورك الأمريكية، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، للتنديد بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتجمّع العمال المؤيدون للسلام أمام مكتبة نيويورك، ثم ساروا نحو مقر عام منظمة "أيباك AIPAC" (لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية).
وانتقد المتظاهرون السياسيين الذين يحصلون على تبرعات من "أيباك"، التي تعد أكبر وأهم منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، مطالبين أعضاء الكونغرس الأمريكي بوقف تلقي التبرعات من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.
كما طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي، متهمين عضوي مجلس الشيوخ، تشاك شومر وكيرستن جيليبراند، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، بتلقي تبرعات كبيرة من "أيباك"، والتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبلغاً إضافيًا قدره 14.3 مليار دولار من الكونغرس من أجل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.
وتشهد العديد من الدول والمدن حول العالم وقفات وتظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة؛ حيث يتعرض لعدوان إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ شهرين ونصف، وسط حصار شامل وتقييد للمساعدات الإنسانية.
مظاهرة عالمية كبرى لدعم غزة
بدوره، أطلق تحالف التضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة دعوة لمظاهرة عالمية كبرى في 13 يناير/كانون الثاني 2024، دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
ويضم التحالف عدداً من المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية في بريطانيا، وهي: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، ومنظمة أصدقاء الأقصى (FOA)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وتحالف أوقفوا الحرب (Stop the War Coalition)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).
وأكد التحالف الداعي لهذا اليوم العالمي من أجل غزة، أنه يعمل في كل أنحاء العالم لحشد الملايين للنزول إلى الشوارع، للمطالبة بوقف العدوان على القطاع المحاصر.
وقال التحالف في بيان: "لقد أدت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة إلى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، يُفترض أنهم ماتوا تحت أنقاض منازلهم. وقد ترك 1.7 مليون نازح يحتمون حيثما استطاعوا، ويواجهون تفشي الأوبئة الكبرى".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن 20 ألفاً و57 شهيداً فلسطينياً، و53 ألفاً و320 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.