أفادت الحكومة في كوريا الجنوبية، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول، أنها أوصت شركات الشحن البحري في البلاد بتغيير مسارات سفنها لتتجنب المرور في البحر الأحمر؛ من أجل ضمان سلامة السفن وطواقمها، وسط هجمات الحوثيين المتزايدة على السفن التجارية على الطريق البحري الرئيسي، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الألمانية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن وزارة المحيطات والثروة السمكية الكورية الجنوبية عقدت في نفس اليوم اجتماعاً في سول لمراجعة وضع السفن بالقرب من البحر الأحمر.
وحضر الاجتماع مسؤولون من شركات الملاحة البحرية والمنظمات ذات الصلة والوكالات الحكومية ذات الصلة على رأسها شركة "إتش إم إم"، وشركة "إس كيه" للشحن البحري وجمعية مالكي السفن الكورية وجهاز الاستخبارات ووزارة الخارجية وغيرها.
وشرحت الحكومة التطورات الجارية في البحر الأحمر، والإجراءات الأمنية للحكومة، واستمعت إلى صعوبات الشركات المحلية وإجراءاتها، كما أوصت الحكومة الشركات المحلية بتغيير مساراتها نظراً للأزمة الحالية.
بدوره، قال وزير المحيطات جو سيونغ-هوان إننا "نطلب تغيير المسارات حتى يتحسن الوضع لسلامة سفننا ومواطنينا"، مؤكداً أن الحكومة "ستبذل كل ما في وسعها لضمان الملاحة البحرية الآمنة لسفننا، من خلال التشاور الوثيق بين الوكالات الحكومية ذات الصلة وصناعة الشحن البحري".
تحالف بحري بقيادة أمريكا
يأتي ذلك، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أمس الخميس، أن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات حركة الحوثي اليمنية.
ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي الجديد يشير إلى أن 8 على الأقل من الدول التي قررت الانضمام لتلك الجهود ترفض الكشف عن مشاركتها علناً، في إشارة إلى الحساسيات السياسية للعملية مع تصاعد التوترات الإقليمية نتيجة الحرب بين إسرائيل وحماس.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الجماعة اليمنية عدة هجمات ضد سفن تبحر في البحر الأحمر، "متوجهة لإسرائيل"، وذلك "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة وحصار خانق.
كان أبرز تلك الهجمات في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنت "الحوثي" الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.