شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، غارات عنيفة على مناطق مختلفة من خان يونس جنوبي غزة موقعةً عدد من الشهداء والإصابات، فيما استهدفت مدفعيات للاحتلال مخيم جباليا شمال القطاع. وبالتزامن أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجندي من قواته في المعارك الدائرة شمال وجنوب قطاع غزة، كما أعلن إصابة 3 جنود آخرين بجروح خطيرة.
وأعلن مصدر طبي فلسطيني، مقتل مدير شرطة مركز خان يونس جنوبي قطاع غزة مهدي العقاد، وقال المصدر في المستشفى الأوروبي (رفض الكشف عن هويته) بمدينة خان يونس لوكالة الأناضول: "استشهاد المقدم مهدي العقاد، مدير شرطة خان يونس البلد، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً يعود لعائلة العقاد". وأضاف: "تم انتشال 6 أشخاص ما بين شهيد وجريح، وما زال هناك نحو 5 أشخاص تحت الأنقاض".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، من بينها المناطق الجنوبية، التي يدعي دائماً أنها "آمنة".
وتسفر هذه الغارات، بحسب إفادة مصادر طبية، عن سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن وجود أعداد من المفقودين تحت الأنقاض، والذين يتعذر انتشالهم بسبب نقص المعدات والأدوات اللازمة.
قصف على جباليا
فيما قصفت مدفعيات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، وأوضح مراسل قناة الجزيرة الاخبارية أن آليات الاحتلال تحاول التقدم من الجهة الغربية لجباليا، مشيراً إلى سماع دوي قصف واشتباكات وإطلاق نار.
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاع الاتصال عن مركز الإسعاف التابع لها في جباليا شمالي قطاع غزة. وقال بيان الجمعية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المركز، واعتقلت الطواقم والمسعفين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بينما لا تزال النساء محاصرات وحدهن داخل المركز.
قنص بمستشفى العودة
فيما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي قنص إحدى العاملات بمستشفى العودة المحاصر منذ عدة أيام شمال قطاع غزة، وتسبب بمقتلها.
وأضافت الوزارة في بيان مقتضب عبر منصة "تليغرام: "قنص وقتل إحدى العاملات في مستشفى العودة المحاصر شمال غزة".
وأوضحت أن المحاصرين داخل المستشفى "في حالة رعب واعتقال وتعذيب"، لافتة إلى أنهم يعيشون دون "ماء أو طعام أو دواء".
والأربعاء، قالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي حوّل مستشفى "العودة" إلى "ثكنة عسكرية"، يحتجز بداخله عشرات من كوادره الطبية والمرضى والنازحين.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان آنذاك، إن "قوات الاحتلال تحول مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية، وتحتجز بداخله 240 شخصاً، منهم 80 من الكادر الطبي و40 مريضاً و120 نازحاً، بلا ماء ولا طعام ولا دواء، كما منعت الحركة بين الأقسام".
ويشن الجيش الإسرائيلي، وفق مؤسسات صحية وحقوقية، حملة إسرائيلية شرسة وممنهجة ضد مستشفيات غزة والقطاع الطبي بكامله، لا سيما في الشمال، ما جعل مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين، بلا خدمات صحية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد فلسطيني و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.