أعلنت البنتاغون الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن 20 دولة انضمت إلى "حارس الازدهار" التحالف الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين اليمنيين، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما أضافت أن 8 دول على الأقل تفضل عدم الكشف عن أسمائها للحساسيات السياسية للعملية مع تصاعد التوتر بالمنطقة وتوسعه، نتيجة الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس والغارات العنيفة لتل أبيب على غزة، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
الميجور جنرال باتريك رايدر قال: "لقد وافقت الآن أكثر من 20 دولة على المشاركة". موضحاً أن اليونان وأستراليا أعلنتا الانضمام. وأضاف "سنسمح بمشاركة دول أخرى، الأمر متروك لها للحديث عن انضمامها".
وأطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار" هذا الأسبوع قائلة إن أكثر من 12 دولة وافقت على المشاركة في جهد سيشمل دوريات مشتركة في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
"تحالف الراغبين"
فيما أضاف رايدر أن كل دولة ستساهم بما تستطيع، واصفاً العملية بأنها "تحالف الراغبين". وأضاف في مؤتمر صحفي: "في بعض الحالات سيشمل ذلك سفناً. وفي حالات أخرى قد يشمل أفراداً أو أنواعاً أخرى من الدعم".
وتفاقمت الأزمة في البحر الأحمر مع تصاعد الحرب في غزة والتي أدت إلى استشهاد ما يقرب من 20 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع.
وأطلق الحوثيون وحزب الله اللبناني صواريخ على إسرائيل منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
في غضون ذلك، كثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وهددوا باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل وحذروا شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وعطلت الهجمات طريقاً تجارياً رئيسياً يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وردت البحرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية بإسقاط طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون، وهي إجراءات يقول بعض المنتقدين في واشنطن إنها لا تكفي لثني الحوثيين عن مواصلة هجماتهم.