قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام مساء الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه إذا أرادت إسرائيل أسراها أحياء فليس أمامها إلا وقف العدوان والدخول بالتفاوض عبر الوسطاء.
وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة إن مقاتلي القسام ما زالوا في الميدان يتصدون للعدوان ويكبدونه خسائر فادحة، وقد تمكنوا من تدمير آليات العدو وإيقاع جنوده في شراك وكمائن قاتلة، في كافة محاور التوغل الإسرائيلي.
وأعلن أبو عبيدة عن 720 آلية للاحتلال تم تدميرها منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، فيما أعلن كذلك عن تنفيذ أكثر من 15 عملية قنص ناجحة لجنود الاحتلال.
وأشار أبو عبيدة إلى أن ما ينشغل به جيش العدو هو البحث عن صورة للنصر والإنجاز، ولكنه تائه مأزوم لم يتعلم من تجارب التاريخ ولو درساً واحداً.
وقال أبوعبيدة إن العدو لا يزال يكرر حماقاته وأخطاءه التاريخية لأنه منفصل عن واقع شعبنا وجاهل بحضارته، وإن هدف العدو بالقضاء على المقاومة محكوم عليه بالفشل.
نشرت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الخميس 21 ديسمبر/كانون الثاني 2023، مشاهد جديدة توثق لعملية قنص ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة أنها قد تمت بواسطة بندقية "الغول" محلية الصنع.
يظهر في شريط الفيديو الذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية، ضابط إسرائلي وهو يلوح بيديه من على منصة، يبدو أنها برج للمراقبة وضعه الاحتلال هناك قبل أن يسقط أرضاً بقصف من بندقية "الغول" القسامية.
ويوم الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الثاني 2023، نشرت "القسام" شريط فيديو تكشف فيه عن بندقية "الغول" التي تصنع محلياً داخل غزة، بمعدات وآليات محلية، وهو الشريط الترويجي الأول لهذه البندقية القسامية منذ أن دخلت الخدمة ميدانياً قبل 9 سنوات.
وقد أطلقت "القسام" على هذا الشريط عنوان: "صنعنا بأيدينا ما نحصد به رؤوسكم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف قتيل فلسطيني و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسرت "حماس" نحو 240 بادلت 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.