مؤسسة تركية تنشئ لجنة لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان بغزة.. ستعدّ تقارير لمحاكمة “مجرمي الحرب”

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/21 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/21 الساعة 16:19 بتوقيت غرينتش
تأسيس لجنة لإعداد تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان بقطاع غزة/الأناضول

أعلنت مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة التركية TİHEK، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، تأسيس لجنة لإعداد تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان بقطاع غزة ومراقبتها، وأنها تبذل جهوداً لمحاكمة مجرمي الحرب في إطار القانون الجنائي الدولي.

وتطرق رئيس المؤسسة محرم قليج، خلال ندوة الخميس، إلى المأساة الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ شهرين ونصف.

ولفت إلى أنه في المرحلة الراهنة تقع مسؤوليات كبيرة على عاتق المجتمع العلمي والأكاديميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان بشأن ما يحدث في غزة.

وذكر أن TİHEK بصفتها عضواً في مجلس الاتحاد الأوروبي تسعى جاهدة لتنفيذ جميع آليات النظام وفي مقدمته الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأضاف قليج: "إننا لا نواجه انتهاكاً لقانون حقوق الإنسان فحسب، بل أيضاً لجميع عناصر القانون الإنساني".

واختتم بالقول: "نبذل جهوداً من أجل محاكمة مجرمي الحرب في إطار القانون الجنائي الدولي، لقد أنشأنا لجنة ستقوم بإعداد تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في غزة ومراقبتها، وتواصل لجنتنا أنشطتها".

 رئيس المؤسسة محرم قليج
 رئيس المؤسسة محرم قليج

توثيق جرائم الحرب 

يأتي هذا التحرك الحقوقي ضمن سلسلة من التحركات في تركيا لتوثيق جرائم الحرب بقطاع غزة، حيث شهدت مدينة إسطنبول، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول  إطلاق مبادرة "قيد التسجيل لأجل الإنسانية"، تهدف إلى تسليط الضوء على المجازر التي يشهدها قطاع غزة، وتوثيقها من خلال أعمال فنية مختلفة.

مراسم إطلاق المبادرة، والتي أقيمت في مكتبة "رامي" بإسطنبول، حضرها وزير العدل التركي يلماز تونج، إلى جانب ممثلين عن الجهات المنظمة، وهي اتحاد بلديات منطقة مرمرة، ومركز أبحاث العدالة في تركيا، وقسم مكافحة التضليل في دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، وبلدية أسنلار.

أضرار بقايا القنابل وركام المباني على الصحة/ shutterstock
أضرار بقايا القنابل وركام المباني على الصحة/ shutterstock

"غزة تشهد اليوم انتهاكاً صارخاً"

وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر/كانون الأول، قال الرئيس  التركي رجب طيب أردوغان، إن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الذي ينتهك فيه اليوم بشكل صارخ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأضاف أنه جرى التصديق على نص اليوم العالمي لحقوق الإنسان قبل 75 عاماً وسط آمال كبيرة، لافتاً إلى أنه رغم مرور ثلاثة أرباع قرن فإن هذا النص لا يزال يحتفظ بأهميته بوصفه وثيقة من حيث مكتسبات الإنسانية.

وشدد على أنه بالرغم من عدم تمكن الإعلان من إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان حتى اليوم، فإنه يعد إحدى الركائز الأساسية لنضال الإنسانية من أجل حياة كريمة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 20 ألف قتيل فلسطيني و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد