استُشهد شاب فلسطيني، اليوم الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد إطلاق النار على مركبته، شمال محافظة الخليل، فيما تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد الشاب باسل وجية عبد العفو المحتسب (28 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، أثناء قيادته مركبته عند مدخل البلدة، وعرقلت نقله إلى المستشفى.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاحتلال أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقرير الأولي يتحدث عن "محاولة هجوم على قوات الجيش الإسرائيلي عند مفترق بيت عنون، دون وقوع إصابات".
وتواصلت الليلة الماضية وفجر الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً
الاحتلال اعتقل 25 فلسطينياً في الضفة الغربية بينهم سيدة وأطفال
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، في بيان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى فجر اليوم 25 مواطناً على الأقل، بينهم سيدة، وأطفال.
وأشار البيان إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات، نابلس، رام الله، القدس، طولكرم، بيت لحم، الخليل، وسلفيت، وطوباس، رافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، واعتقال مواطنين كرهائن.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الضفة الغربية، إلى 4630، وسط حملة مداهمات إسرائيلية مكثفة في مختلف المحافظات.
اقرأ أيضاً
إصابات خلال مواجهات اندلعت شمال الضفة مع قوات الاحتلال
في السياق، قالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، إنها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي؛ واحدة في البطن والأخرى بالصدر، خلال مواجهات اندلعت في بلدة عصيرة الشمالية، شمالي مدينة نابلس.
وصباح الأربعاء، أعلن مستشفى "ابن سينا" الطبي في جنين، وصول إصابتين بحالة متوسطة لشابيْن بالظهر وباليد اليسرى، إثر اقتحام جيش الاحتلال لبلدة اليامون شمالي غرب المدينة.
واندلعت مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ويكثف جيش الاحتلال عمليات اقتحام واعتقال وقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن 19 ألفاً و667 قتيلاً، و52 ألفاً و586 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.