نُقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن تطورات إيجابية تتعلق ببيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لأنقرة وحظر أسلحة تفرضه كندا، ستساعد البرلمان التركي على التحرك نحو التصديق على طلب السويد للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي.
وبعد فترة طويلة من عدم الانحياز، طلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن تركيا، العضو في الحلف، أبدت اعتراضات على ما قالت إنه حماية الدولتين لجماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.
وأيدت تركيا طلب فنلندا للانضمام إلى الحلف في أبريل/نيسان الماضي، لكنها، إلى جانب المجر، أبقت طلب السويد معلقاً.
وجاء في نص نشره مكتب الرئيس التركي، أن أردوغان قال للصحفيين في رحلة عودته من المجر "التطورات الإيجابية التي نتوقعها فيما يتعلق (بشراء) طائرات إف-16 (الأمريكية) ووعود كندا (بشأن رفع حظر الأسلحة) ستساعد برلماننا على اتباع نهج إيجابي تجاه السويد.. كل هذه الأمور متصلة ببعضها".
وتطرق أردوغان خلال لقائه عدداً من الصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من المجر، مساء الإثنين، إلى ملف عضوية السويد في الناتو قائلاً: "ستوكهولم قطعت لنا وعوداً في ليتوانيا، وننتظر منها الوفاء بها، ونتابع التطورات عن كثب" وذلك وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأردف: "بايدن طلب مني تمرير عضوية السويد بالناتو من برلمان تركيا، وأكد أنه سيقوم بتمرير ملف شراء أنقرة مقاتلات إف-16 من الكونغرس".
واستطرد: "أعتقد أن التطورات الإيجابية التي نتوقعها فيما يتعلق بمسألة مقاتلات إف-16 الأمريكية ووفاء كندا بوعودها (رفع الحظر عن تزويد تركيا ببعض المنتجات العسكرية) ستؤدي إلى تسريع وجهة النظر الإيجابية لبرلماننا بشأن عضوية السويد في الناتو".
وفيما يخص ملف عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، دعا أردوغان الاتحاد إلى تقييم وضع تركيا بشكل جيد، مبيناً أن بلاده جاهزة للانضمام إلى التكتل أكثر من بلدان عديدة مرشحة لنيل العضوية.
وأكد أنه من الخطأ جعل تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد منذ سنوات طويلة من أجل الحصول على العضوية، بسبب عراقيل سياسية.
وأردف: "رغم الإمكانات الاستراتيجية والاقتصادية التي تتمتع بها تركيا، فقد شغلونا بأعذار مختلفة لسنوات عديدة. يتعين على الاتحاد الأوروبي الآن أن يتخلى عن هذا الخطأ".
وطلبت تركيا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021 شراء 40 طائرة مقاتلة إف-16 من شركة لوكهيد مارتن و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية.
وتؤيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصفقة البالغة قيمتها 20 مليار دولار، لكن الكونغرس الأمريكي اعترض على تأخير تركيا انضمام السويد إلى الحلف وعلى سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقال تقرير لرويترز إن كندا وافقت على إعادة فتح المحادثات مع تركيا، حليفتها في شمال الأطلسي، فيما يتعلق برفع قيود التصدير على أجزاء من الطائرات المسيّرة، بعد أن أشار أردوغان في يوليو/تموز إلى أن السويد ستحصل على موافقة تركيا.
وقال أردوغان إنه ناقش مسألة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي قبل أيام. وقال أردوغان "في المكالمة، قال السيد بايدن: مرر هذا (طلب السويد الانضمام لعضوية الحلف) في البرلمان، وسأحصل على إقرار من الكونغرس" لبيع طائرات إف-16.