أعلنت قوات حرس الحدود الأردنية، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، دخولها في اشتباكات مسلحة "ما زالت مستمرة حتى الآن" مع مجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للأردن مع سوريا، مؤكدةً اعتقال 9 منهم وضبط كمية كبيرة ومتنوعة من الصواريخ والأسلحة الثقيلة، وذلك وفقاً لمصدر عسكري بالقوات المسلحة، في تصريحات أدلى بها لقناة "المملكة" الأردنية.
حسب القناة الأردنية، فإن "الاشتباكات المسلّحة بين قوات حرس الحدود ومجموعات مسلحة لا تزال مستمرة حتى الآن بعد أن بدأت منذ ساعات فجر الإثنين"، فيما أكد المصدر العسكري أن الجيش الأردني دمر آلية لمهربي مخدرات تحمل متفجرات.
ونقلت القناة عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة، تأكيده "ضبط 4 صواريخ من نوع روكيت لانشر، و4 صواريخ من نوع آر بي جي، و10 ألغام ضد الأفراد، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية من نوع م16 مجهزة بمنظار قنص، وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة"
كما تم كذلك، ضبط "كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة، يجري العمل على حصرها لتحويلها إلى الجهات المختصة"، وفق المصدر نفسه.
إصابة جنود أردنيين
في وقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن الجيش الأردني إصابة عدد من جنوده، إثر اشتباك مسلح مع مهربين في أثناء عملية لإحباط محاولة تهريب مخدرات وأسلحة صاروخية وأوتوماتيكية، عبر الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا.
تعد هذه العملية هي الخامسة التي يعلن الجيش الأردني عنها في أقل من أسبوع، حيث أسفرت سابقاتها عن مقتل أحد عناصره وإصابة آخر، وتصفية عدد من المهربين، فضلاً عن حجز كميات كبيرة من المخدرات، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
الجيش الأردني قال في بيان، إنه "تجري ومنذ ساعات الفجر الأولى من صباح الإثنين، اشتباكات مسلحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية".
كما أفاد بيان الجيش الأردني بـ"وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية، وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة"، دون أن يحدد عددهم.
أضاف الجيش الأردني: "أسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن، عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية". ولفت إلى أنه "يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري".
تزايد عمليات التهريب
في السياق، أشار الجيش الأردني إلى أن "الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات، وتحوّلها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود".
فيما شهد الأردن، في يوليو/تموز الماضي، اجتماعاً أمنياً مع مسؤولين من النظام السوري، لمواجهة التهريب عبر الحدود بين البلدين.
كما أنه خلال السنوات الماضية شهد الأردن مئات محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا (شمال) والعراق (شرق)، نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
فقد أعلن الجيش الأردني، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول، إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا، في رابع محاولة يعلن عنها منذ الثلاثاء.
الجيش قال في بيان على موقعه الإلكتروني، إن "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
أضاف: "تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري".
فيما أوضح أنه "تم العثور على 278 ألف حبة كبتاغون، و1738 كف حشيش (قطعة من مادة الحشيش المخدر بحجم كف اليد)، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".