زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنه هاجم خلال الأيام الأخيرة مواقع لحركة حماس في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، باستخدام مقاتلات ومروحيات وطائرات مسيَّرة.
وأضاف الاحتلال، في بيان: "قامت الطائرات والمروحيات الحربية والطائرات المسيَّرة التابعة لسلاح الجو، بقيادة هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية، خلال الأسبوع الجاري، بتدمير مواقع عسكرية ونقاط حراسة ونقاط مراقبة ومستودعات أسلحة، وغرف قيادة وسيطرة تابعة لأجهزة الأمن العام التابعة لحماس".
وأشار إلى أن هذه العمليات نُفذت ضد مواقع "تقع في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر"، بحسب ما قاله.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه أن مقاتلي حماس "كانوا يعملون انطلاقاً من المواقع التي تمت مهاجمتها في منطقة رفح"، كما ادَّعى أن الهجمات التي نُفذت في تلك المنطقة "تضر بقدرة حماس على تهريب المزيد من الأسلحة إلى القطاع".
ولم يصدر رد فوري من "حماس" أو الجانب المصري على الادعاءات التي أوردها الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
الاحتلال يواصل جرائمه بغزة
يأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حربه على غزة لليوم الـ70، إذ شنّت طائراته غارات على عدة محاور بالقطاع، لا سيما في مدينتَي خان يونس ورفح؛ ما تسبَّب في ارتقاء شهداء، إضافة إلى اندلاع اشتباكات بين جنود الاحتلال والمقاومين في جنوب غزة.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت بأن طائرات الاحتلال قصفت منزل عائلة أبو نصر في المعسكر الغربي، غرب خان يونس؛ ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
فيما قالت قناة الجزيرة الفضائية إن الاحتلال يستهدف مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد 12 فلسطينياً وعشرات الجرحى، لافتاً إلى أن مدفعية الاحتلال قصفت أيضاً مناطق عدة بالمدينة.
كما واصل الاحتلال قصفه، الخميس، حيث استهدف مربعاً سكنياً بالقرب من المستشفى الكويتي في رفح جنوب القطاع؛ ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة.
إضافة إلى ذلك، قصف طيران الاحتلال أحياءً سكنية ومنازل في دير البلح وغزة والنصيرات وجباليا؛ ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 18 ألفاً و787 قتيلاً و50 ألفاً و897 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية رسمية.