للاحتلال الإسرائيلي مع الحجارة الفلسطينية عداء تاريخي، منذ انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الفلسطينية الأولى) عام 1987، التي بدأت من جباليا في قطاع غزة، وليس انتهاءً بتدميره البنى التحتية والمنازل والمستشفيات، واستهداف كل ما بني من الطوب، كما يفعل في الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليحوّل مربعات سكنية بأكملها وكأنها سطح القمر، بفعل أكثر من 40 ألف طن من المتفجرات.
"غزة الجميلة" كما يصفها أهلها، تغيرت ملامحها بالكامل، فما قبل العدوان الإسرائيلي ليس كما بعده، أحياء كاملة تدمرت، ومناطق سكنية سوّيت بالأرض، وكانت المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة والمرافق والخدمات والمنشآت الصناعية والزراعية والمخيمات هدفاً رئيسياً له.
لم تعد غزة "أكبر سجن مفتوح في العالم" وحسب، بل مسرحاً لدمار واسع النطاق، ولمعاناة إنسانية هائلة، تشمل جميع القطاعات وأشكال الحياة فيها.
في هذا التقرير، يرصد "عربي بوست" كيف استهدف الاحتلال الإسرائيلي القطاعات الرئيسية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدميره مقومات الحياة فيها، بشكل يستهدف تحويلها إلى مكان غير قابل للعيش فيه.