أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، منازل ومسجداً في عدة مناطق حدودية جنوب البلاد، مؤكدةً أن قوات الاحتلال استعملت قنابل الفسفور، فيما استهدف "حزب الله" عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية.
الوكالة اللبنانية قالت إن الأحياء السكنية في بلدة يارين "تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي، فيما طال القصف نفسه مسجد بلدة الجبين جنوب لبنان".
كما ذكرت أن "أطراف بلدة الخيام الحدودية تعرضت لقصف بقنابل الفسفور من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي أطلق صاروخاً موجهاً باتجاه حرش كونين".
وأوضحت الوكالة أن "المدفعية الإسرائيلية استهدفت الأطراف الشرقية لبلدة عيترون، حيث سجل انفجار 4 صواريخ اعتراضية، أطلقتها إسرائيل فوق البلدة"، لافتة إلى أن القصف المدفعي على عيترون "تزامن مع إطلاق مسيرة معادية صاروخاً موجهاً باتجاه حرش كونين".
في السياق، أكدت أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب، رافقها قصف مدفعي استهدف أطراف وادي السلوقي".
ثم أضافت أنه "للمرة الثالثة في أقل من شهر، يتعمد العدو الإسرائيلي استهداف منزل في منطقة الرندة وسط بلدة عيتا الشعب، بمسيراته القتالية التي أطلقت صاروخاً موجهاً على المنزل الذي يعود للمواطن حيدر سرور، حيث غادره هو وعائلته مع بداية التصعيد الأمني".
قبل أن تتابع الوكالة أن "الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق صاروخين موجهين باتجاه الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل على الطريق العام للمستشفى".
في وقت سابقٍ الخميس، نقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، أن مناطق متفرقة من جنوب لبنان تعرضت "في الصباح لقصف مدفعي إسرائيلي مركّز"؛ حيث شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، بحسب الشهود، غارتين على بلدة جبل كحيل والأطراف الشرقية لبلدة عيترون الحدودية.
من جهته، أعلن "حزب الله" في بيان، "استهداف ثكنة يفتاح (بلدة قدس اللبنانية المحتلة)، وتجمّع لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محيطها بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا إصابات مؤكدة".
وأضاف في بيان آخر، أن عناصره "استهدفت تجمعاً لجنود إسرائيليين في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة".
وكان "حزب الله" أعلن في وقت سابقٍ الخميس، أن عناصره "استهدفت تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة شوميرا (بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة شمال إسرائيل)".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن طائراته الحربية أغارت على بنى تحتية ومبانٍ عسكرية لـ"حزب الله" داخل لبنان.
وتضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، 18 ألفاً و787 قتيلاً و50 ألفاً و897 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.