قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 10، أغلبهم ضباط، يؤكد حجم خسارة وفشل قادة الكيان وجيشه في "مواجهة بأس المقاومة"، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال مقتل جنود له في حي الشجاعية بغزة بكمين لحماس.
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية أن: "مجاهدي كتائب القسام يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة"، مضيفة: "نقول للصهاينة إن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة".
🎥- فيديو لقائد الكتيبة 13 في لواء "جولاني" تومر غرينبرغ داخل مدرسة في حي الشجاعية، قبل أن يُقتل مع 7 ضباط وجنود في كمين لـ #كتائب_القسام pic.twitter.com/UFUhvKzhLb
— عربي بوست (@arabic_post) December 13, 2023
مقتل جنود للاحتلال في غزة
يأتي هذا بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 10 من عناصره، في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة، إذ قال إن العسكريين الثمانية، بينهم عقيد وقائد فرقة في لواء غولاني، قُتلوا بكمين لكتائب القسام في الشجاعية بغزة.
وقبل ساعات أعلن الاحتلال مقتل ضابط في معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وقال الجيش في بيان، نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "الرائد (احتياط) زفيكا لافي فوقي قُتل الإثنين متأثراً بجراحه"، دون تفاصيل أكثر، وذكرت هيئة البث أن 3 جنود إسرائيليين أُصيبوا "بجروح بالغة" في معارك بمناطق جنوبي القطاع.
تفاصيل عملية القسام
فيما كشف موقع "Ynet" الإسرائيلي، تفاصيل العملية التي قُتل فيها 10 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم قائد فرقة في لواء غولاني، في كمين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
حيث كشفت التحقيقات الأولية للعملية أنه تم تحديد بنايات مشبوهة في منطقة مزدحمة بالسكان في حي الرقبة في المساء، وخلال العملية، أُطلقت النيران باتجاه الجنود، ما أدى إلى نشوب معركة قصيرة انفجرت فيها أيضاً عبوة ناسفة باتجاههم، ما أدى إلى اضطراب بين القوات وإصابة الجنود.
بعد ذلك، باشر الفريق القتالي التابع للفرقة عملية إسعاف المصابين، حيث دخل عدد إضافي من الجنود إلى مبنى آخر، وفيه تم تفجير عبوة ناسفة أخرى، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة.
بينما عملت قوة أخرى على إخراجهم بحرص هذه المرة لتحييد عناصر المقاومة. وشنّت القوات الجوية هجوماً لإخفاء المنطقة وعزلها. وأدى هذا الحادث إلى مقتل 7 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعضهم داخل المبنى، والبعض الآخر خارجه.
الموقع الإسرائيلي أشار إلى أن أحد القتلى هو قائد الكتيبة 13، المقدم تومر غرينبرغ، الذي فقد أكثر من 41 جندياً يوم السبت الأسود "طوفان الأقصى" في غلاف غزة، بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فيما تم تكليف لواء الغولاني، الذي فقد الكثير من الجنود والضباط في الشجاعية خلال عملية الجرف الصامد عام 2014، بالمهمة الأكثر تعقيداً في الحرب الحالية – وهي الاستيلاء على مركز الحي وتطهيره، حيث تتمركز أقوى كتائب حماس.
يضم وسط الحي القصبة والسوق والمدينة القديمة، وهي منطقة كثيفة السكان وعريقة، يمتد تاريخها لعدة قرون، وقال ضابط في اللواء: "أعطونا من 7 إلى 10 أيام للعمل هنا وضرب حماس بقوة، ولكن تطهير الشجاعية بالكامل يحتاج لنحو 6 أشهر".
في تقرير سابق، وصف المراسل العسكري لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أمير بوخبوط حي الشجاعية الواقع شرقي مدينة غزة، بأنه "أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط"، بعد أن رأى ما واجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحي من صواريخ وآبار وأنفاق وألغام نصبتها كتائب القسام.