قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، منزل الصحفي بقناة الجزيرة الفضائية أنس الشريف، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ ما تسبب باستشهاد والده، وسط حالة من الغضب، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشريف في مداخلة على "الجزيرة" عقب استشهاد والده: "إنه لم يتمكن من الوصول إلى منزله، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل"، مضيفاً: "لم نتمكن من دفن والدي بسبب القصف الإسرائيلي، واضطررنا إلى دفنه في ساحة مدرسة".
وأوضح أنس الشريف، متحدياً الاحتلال الإسرائيلي الذي هدده سابقاً، ودعاه إلى وقف التغطية في شمال غزة: "سأواصل تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة".
وكانت "الجزيرة" استعانت بأنس الشريف، وهو صحفي محلي بغزة، لتغطية الأخبار في شمال غزة، بعد خروج مراسلي القناة نحو الجنوب.
وأثار خبر استهداف منزل أنس الشريف واستشهاد والده، غضباً واسعاً على مواقع التواصل، حيث كتب مقدم البرامج حسام يحيى: "جيش الاحتلال الإرهابي يدلل مرة أخرى على استهدافه المتعمد للصحفيين، ويقصف منزل مراسل الجزيرة الزميل (أنس الشريف) واستشهاد والده"
وكتب الكاتب الأردني علي سعادة: "الصحفي أنس الشريف يواري جثمان والده الشهيد الثرى بعد ارتقائه جراء استهداف منزلهم من قبل طيران الاحتلال".
فيما علق الباحث براء نزار ريان: "إذا كنت صحفياً من غزة فثمن الحقيقة قد يكون روحك! أو ما هو أغلى من روحك؛ أولادك كما جرى لوائل الدحدوح، أو والدك كما هو الحال اليوم مع أنس ومحمود الشريف!"
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي عشرات الصحفيين وعوائلهم في غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 80 صحفياً على الأقل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد، 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.