يواصل الاحتلال الإسرائيلي القصف الوحشي على غزة، وذلك في اليوم الـ65 من الحرب على القطاع، حيث استهدف بغاراته الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، منازل المدنيين ومراكز النازحين في خان يونس وحيَّي الشجاعية والتفاح، ما تسبب في وقوع شهداء وجرحى، تزامناً مع عمليات توغل بري في شمال وجنوب القطاع، تتخللها اشتباكات مع المقاومة.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت باستشهاد 10 فلسطينيين، أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات بجروح، فجر الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً في خان يونس جنوب قطاع غزة، إضافة لعدد من المفقودين، مشيرة إلى أن الاحتلال قصف بالمدفعية محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس.
فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وجيش الاحتلال شمال وشرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وسط القطاع قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة "ترنس البابا"، ما تسبب في ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وفقاً للوكالة الفلسطينية، لافتة إلى شن غارات على مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة.
وفي شمال القطاع، جدَّد الاحتلال قصفه المكثف على مخيم جباليا، واندلعت اشتباكات مع المقاومة، إضافة إلى شن غارات عنيفة على مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط قطاع غزة، وعلى حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، وعدة مناطق في شمال القطاع.
يأتي هذا فيما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إحراق مدرسة خليفة في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وذلك بعد طرد النازحين من أطفال ونساء منها، وتركهم في العراء، في ظل الأجواء الباردة وعدم توفر طعام أو شراب لهم.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود ومصادر إعلامية أن قوات الجيش اعتقلت الرجال ممن لجأوا إلى مدرسة "خليفة بن زايد آل نهيان" شمال القطاع، هرباً من القصف الإسرائيلي في مناطق سكناهم، وذلك بعد أن أخلتها من النساء والأطفال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفاً و700 شهيد، و48 ألفاً و780 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.