كشف برنامج الأغذية العالمي، في تقرير له، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الجوع ينتشر بشكل واسع في أنحاء قطاع غزة، وأن الناس يشعرون بيأس متزايد في محاولة إيجاد الغذاء وسط الحصار الكامل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب نتائج رصد أجراه البرنامج العالمي فإن 83 و97% من الأسر في غزة لا تستهلك ما يكفي من الطعام، وفي بعض المناطق كالشمال ذكرت أنه ما يصل إلى 90% من الأسر لا يتناولون أي غذاء طيلة يوم وليلة كاملين، 18% من تلك الأسر مرت بتلك الظروف في أكثر من 10 أيام خلال الشهر الماضي.
مساعدات غير كافية لغزة
ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن 80 شاحنة تقل إمدادات إنسانية و69 ألف لتر من الوقود دخلت من مصر إلى غزة أمس، مشيراً إلى أن ذلك يقل كثيراً عن المعدل اليومي المقدر بـ170 شاحنة و110 آلاف لتر من الوقود، دخلت إلى غزة خلال الهدنة الإنسانية في الفترة بين 24 و30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت 500 شاحنة تدخل غزة يومياً أثناء أيام العمل من كل أسبوع.
وأضاف المتحدث أن قدرة الأمم المتحدة على استقبال شحنات المساعدات قُوضت بشدة خلال الأيام السبعة الماضية؛ بسبب عدة عوامل، منها قلة عدد الشاحنات داخل غزة مع عدم قدرة بعضها على التحرك من المناطق الوسطى التي عُزلت عن الجنوب. ومن العوامل الأخرى انقطاع الاتصالات، وزيادة عدد الموظفين غير القادرين على التوجه إلى معبر رفح بسبب الحرب.
وعلى صعيد آخر، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن معظم المرضى والموظفين في مستشفى كمال عدوان في جباليا، تم إجلاؤهم أمس من قبل وزارة الصحة في غزة، مبيناً أن المستشفى توقف عن العمل بشكل كبير وعن استقبال مرضى جدد.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن ذلك يعود بشكل كبير إلى القتال الكثيف في محيط المستشفى، وما يفاقمه من شح الإمدادات الطبية الأساسية، والمياه والوقود والغذاء.
وأضاف أن 14 فقط من مستشفيات غزة الـ36 ما زالت تعمل، وإنْ كانت تقدم خدمات محدودة، منها مستشفيان صغيران في الشمال و12 في الجنوب، مبيناً أن 80 شاحنة تقل إمدادات إنسانية و69 ألف لتر من الوقود دخلت من مصر إلى غزة أمس.
يأتي هذا فيما تتواصل أعداد الشهداء والإصابات بالارتفاع في غزة، إذ أفاد متحدث باسم وزارة الصحة في القطاع بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 17 ألفاً و177 والجرحى إلى 46 ألف شخص بجروح متفاوتة، إلى جانب آلاف المفقودين، مع استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنّت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.