نشرت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة "حماس"، مساء الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، فيديو لإفشال محاولة قوة لجيش الاحتلال الوصول إلى جندي أسير لدى المقاومة لتحريره والتي أدت إلى مقتله، مؤكدةً أن القوة حاولت التسلل عبر سيارة إسعاف والتستر خلف المنظمات.
وقالت الكتائب في بيان مصاحب للفيديو على منصة تليغرام: "إفشال محاولة صهيونية للوصول للجندي الأسير الصهيوني (ساعر باروخ) والتي أدت إلى مقتله وعدد من أفراد القوة المهاجمة".
وظهر الجندي الأسير وهو يتحدث خلال وجوده في الأسر، حيث قال: "أنا ساعر باروخ أسكن في كيبوتس بئيري، أُسرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتم أسرى منذ 40 يوماً، وأريد العودة إلى البيت".
وأوضحت الكتائب أن "القوة الصهيونية تسللت في تمام الساعة الـ2 والنصف فجراً، لمكان احتجاز الأسير، من خلال سيارة إسعاف والتستر خلف المنظمات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتم اكتشاف القوة والتعامل معها بالنيران".
كما تضمن الفيديو مشاهد من آثار دماء القوة الإسرائيلية المتسللة لمكان أسر الجندي، إضافة إلى العتاد الذي تم الاستيلاء عليه من القوة الإسرائيلية. وفي آخر مشاهد للفيديو ظهر جثمان الأسير ساعر باروخ وهو ملقى على الأرض قتيلاً.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، أعلنت كتائب القسام مقتل أحد الجنود الأسرى لديها خلال محاولة فاشلة لجيش الاحتلال للوصول إليه.
الكتائب أوضحت أن مقاتليها اكتشفوا قوة خاصة للاحتلال في أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد الأسرى واشتبكوا معها، ولفتت إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة أفراد القوة وتدخل الطائرات الحربية بالقصف للتغطية على الانسحاب.
وفي حصيلة الخسائر اليومية، أعلنت الكتائب في بيان آخر، مقتل وإصابة عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها إثر قصف الاحتلال مناطق عدة في مدينة غزة، إضافة إلى تدمير 21 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً، في كافة محاور القتال بالقطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقالت الكتائب: "تمكن مجاهدو القسام خلال الـ24 ساعةً الأخيرة، من تدمير 21 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً، في كافة محاور القتال بقطاع غزة".
وفي بيان منفصل قالت الكتائب: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل تحصن فيه عشرات من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وقذيفة مضادة للأفراد، وبعدها هاجم المجاهدون المنزل بالأسلحة الرشاشة وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في محور شرق خان يونس".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة وحصاراً خانقاً على كافة أنحاء قطاع غزة، خلفت 17 ألفاً و487 شهيداً، و46 ألفاً و480 مصاباً، وتسببت في دمار هائل بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.