آثار كدمات وكسور.. “هآرتس” تؤكد تعرض أسرى فلسطينيين استشهدوا بعد “طوفان الأقصى” لعنف وإهمال طبي

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/06 الساعة 20:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/06 الساعة 20:28 بتوقيت غرينتش
سجن عوفر التابع للاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله/رويترز

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، بأن ستة أسرى فلسطينيين توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وعثر على "علامات عنف" بجثامين اثنين منهم على الأقل.

وقالت الصحيفة: "توفي أربعة فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتوفي اثنان على الأقل في مرافق الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت نقلاً عن مصادر لم تسمها، أنه "تم العثور على كدمات على جثتي اثنين منهم على الأقل"، وتابعت الصحيفة: "أما بالنسبة لبعض الحالات، فهناك أدلة على تعرضهم للعنف قبل وفاتهم، أو الإهمال الطبي".

وذكرت أنه "في إحدى الحالات، تشير شهادة أحد السجناء المفرج عنهم، وتقرير تشريح الجثة الذي أعده طبيب من قبل الأسرة، إلى أن العنف ربما كان سبب وفاة أحد المحتجزين الإداريين، إلا أنه لم يتم تحديد سبب الوفاة بعد".

وأشارت "هآرتس" إلى أن "حالات الوفاة العديدة بين المعتقلين الفلسطينيين تأتي على خلفية شهادات أدلى بها معتقلون أمام محاميهم والمحاكم العسكرية حول العنف الذي يتعرضون له في السجون، وكذلك شهادات سجناء تم إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل مع حماس".

وقالت الصحيفة: "أظهر تشريح جثة أحد المعتقلين وجود كسر في القفص (الصدري) والأضلاع، وكدمات في الرأس والرقبة"، كما "وصفت شهادة أحد السجناء العنف الشديد الذي تعرض له زميله في الزنزانة، والذي تبين فيما بعد أنه مات"، بحسب المصدر ذاته.

وتابعت: "يضاف إلى ذلك، الحرمان من العلاج الطبي، وقرار الدولة مفاقمة أوضاع الأسرى الفلسطينيين".

فيما نقلت عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية أن "الوزير المسؤول عن مصلحة السجون يشجع السلوك الانتقامي"، في إشارة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية "ارتفاع عدد المعتقلين الذين ارتقوا داخل السجون منذ السابع من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 6 شهداء".

وأكدت الهيئة في بيان صدر عنها، أن "الاحتلال ينفذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق المعتقلين وعن سبق إصرار".

وسبق أن حذرت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، بينها نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيانات صحفية، من "تنفيذ الاحتلال (الإسرائيلي) فعلياً عمليات اغتيال وإعدام ممنهجة بحق المعتقلين والأسرى في سجونه ومعسكراته".

وأضافت أن "المعطيات لا تتوقف عن الجرائم الممنهجة التي تنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم، والتي تأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا والإبادة المستمرة في غزة".

كما أشارت إلى "فيديوهات ينشرها الاحتلال للمعتقلين، تتضمن عمليات تعذيب وظروف احتجاز تحط من الكرامة الإنسانية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، و43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

تحميل المزيد