قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، هدم بناية ألصقت عليها قراراً بالهدم، في القدس الشرقية المحتلة، يسكن فيها خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري؛ وذلك بداعي "البناء غير المرخص"، وفق ما نقله شهود عيان لوكالة "الأناضول" للأنباء.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تنفيذ مخططات استيطانية في مدينة القدس، تزامناً مع إجراءات انتقامية من المقدسيين.
مداهمة المبنى
بحسب الشهود، فإن "قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية داهمت المبنى، وضمن ذلك الشقة التي يسكن فيها الشيخ صبري (85 عاماً)، في حي الصوانة بالقدس الشرقية".
كما تابعوا أن "القوات ألصقت أمر الهدم على باب البناية؛ معللة ذلك بداعي البناء غير المرخص".
وفق شهود العيان، فإن البناية أُقيمت منذ سنوات طويلة، وتضم 18 شقة سكنية ويقطنها ما يزيد على 100 فلسطيني، وتوجد في حي الصوانة ببلدة الطور شرق القدس المحتلة.
ليست المرة الأولى
حتى الساعة الـ09:30 "ت.غ"، لم يصدر تعقيب من السلطات الإسرائيلية ولا الشيخ صبري على ما ذكره شهود العيان.
فيما لم تكن هذه الخطوة الاستفزازية هي الأولى من نوعها، فقد سبق أن تعرض الشيخ عكرمة، وهو أيضاً رئيس الهيئة الإسلامية العليا (أهلية)، للاعتقال والمنع من دخول المسجد الأقصى ومن السفر؛ على خلفية اتهامات بينها "التحريض على إسرائيل".
وشددت سلطات الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وعلى تنقلهم داخل باحاته، فيما تتواصل الانتهاكات في مناطق مختلفة من المدينة.
استفزازات مستمرة
منذ سنوات، تصعّد السلطات الإسرائيلية من عمليات هدم المنازل الفلسطينية بالقدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص.
كذلك تقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تمتنع عن إصدار رخص بناء للفلسطينيين في القدس الشرقية إلا في حالات قليلة، وفي المقابل تكثف من منح تصاريح البناء للمستوطنين في المدينة.
من جهته، يقول فلسطينيون إن إسرائيل تكثف عمليات تهويد القدس الشرقية عبر طمس هويتها العربية والإسلامية، وإنهم يتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.