أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنه لا يوجد أي مكان آمن يمكن لسكان قطاع غزة الذهاب إليه، وأنهم يعيشون في دائرة موت ودمار ومرض، في وقت قالت فيه "اليونيسف" إن "القطاع يعتبر اليوم مرة أخرى أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه الطفل".
المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كاثرين راسل، أشارت عبر حسابها في منصة "إكس" إلى أن "ظروف الشتاء القاسية في الطريق" وسط الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع بسبب حرب الاحتلال، كما أكدت على ضرورة أن "تقوم كل الأطراف بما في وسعها لحماية الأطفال".
وأضافت المسؤولة الأممية "مرة أخرى تعتبر غزة أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه الطفل اليوم".
وضع كارثي في غزة
وبالتزامن أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان، أنه لا يوجد أي مكان آمن يمكن لسكان قطاع غزة الذهاب إليه، مضيفاً أن الوضع في خان يونس اليوم هو تذكير صادم بما يحدث عندما لا تصمت (الأسلحة).
وقال المسؤول الأممي: "قتل وأصيب عدد كبير في غضون ساعات اليوم، وجاءت تعليمات للأسر مجدداً للإخلاء، وانهارت الآمال".
كما أشار أن جميع سكان غزة على رأسهم الأطفال والنساء والرجال يعيشون في رعب في الشهر الثاني للاشتباكات، مضيفاً: "يعيشون في دائرة موت ودمار ومرض"، مشدداً على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية (لقطاع غزة) وتحقيق وقف إطلاق نار إنساني.
انتهاء الهدنة في غزة
وصباح الجمعة انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 178 فلسطينياً استشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائهما، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي السياق، نددت الوزارة الفلسطينية في بيان آخر بـ"إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاستهداف المباشر لمكتب مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا".
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"العمل على حماية المؤسسات والطواقم الطبية فوراً، قبل ارتكاب مزيد من المجازر بحقها".
وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الواقع الصحي بغزة وشمال القطاع كارثي للغاية، نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.