قالت وسائل إعلام عبرية، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن عدد قتلى عملية القدس التي وقعت أمس الخميس، وتبنّتها كتائب "القسام"، الجناح العسكري التابع لحركة "حماس"، ارتفع إلى 4، أحدهم قتلته الشرطة الإسرائيلية "عن طريق الخطأ".
موقع "i24" الإسرائيلي، قال إن المدعو يوفال دورون كيستلمان (38 عاماً)، قُتل متأثراً بجراحه، بعدما أطلق عليه جندي إسرائيلي النار عن طريق الخطأ.
ولفت الموقع إلى أن كيستلمان تمكن من قتل منفذي العملية التي وقعت صباح الخميس، عند مدخل القدس الغربية.
وصباح الخميس، وقعت عملية إطلاق نار في مدينة القدس؛ حيث تم إطلاق النار صوب مجموعة من المستوطنين بمحطة لانتظار الحافلات، ما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين، في حين استُشهد منفذا الهجوم.
القسام تتبنّى عملية القدس
بدورها، أعلنت كتائب "القسام"، تبنيها عملية القدس، مؤكدة أن العملية رسالة تحذير مباشرة ضدّ الانتهاكات التي يمارسها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وجاء في بيان القسام، الذي نشرته عبر قناتها على تطبيق "تليغرام": "بعون الله وقوته وتوفيقه، تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس البطولية، والتي نُفذت على المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الخميس 16 جمادى الأولى 1445 هـ، الموافق 30 نوفمبر 2023، وأسفرت عن مقتل 3 صهاينة، وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة".
وأضاف البيان: "كما نزفّ إلى أبناء شعبنا وأمتنا فرسان هذه العملية البطولية وهما: الشهيد القسامي المجاهد/ مراد محمد نمر (38 عاماً) والشهيد القسامي المجاهد/ إبراهيم محمد نمر (30 عاماً) من بلدة صور باهر".
وتابع البيان: "إن كتائب القسام، إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية البطولية، لتؤكد على أن هذه العملية تأتي ضمن مسؤولية الردّ على جرائم الاحتلال بقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة المحتلة، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات، ورسالة تحذيرٍ مباشرة ضدّ الانتهاكات التي يمارسها بن غفير وعصابته بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال".
الحركة شددت على أن "العملية جاءت كرد طبيعي على جرائم الاحتلال غير المسبوقة من مجازر وحشية في قطاع غزة وقتل للأطفال في جنين (شمال الضفة الغربية)، والانتهاكات الواسعة التي يتعرّض لها أسرانا في سجون الاحتلال، واستمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الوصول إليه".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.