قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الثاني 2023، إن 178 فلسطينياً استشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح اليوم، فيما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر ملتزمة بمواصلة الجهود مع شركائها للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
من جانبه، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان، إن مصر "تبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة والتي وصلت لحد الكارثة، سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم".
وصدر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أعلنت فيه "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي منذ الصباح وحتى اللحظة إلى 178 شهيداً، و589 إصابة، معظمهم من الأطفال والنساء".
ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائه، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي السياق، نددت الوزارة الفلسطينية في بيان آخر، بـ"إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاستهداف المباشر لمكتب مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا".
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"العمل على حماية المؤسسات والطواقم الطبية فوراً، قبل ارتكاب مزيد من المجازر بحقها".
وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الواقع الصحي بغزة وشمال القطاع كارثي للغاية نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة".
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.