أعلنت قطر، مساء الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
حيث قال الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في بيان مقتضب على "تليغرام"، أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
والجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، الإثنين، تصاعدت الدعوات الدولية لتمديدها لعدة أيام أخرى، فيما دعا آخرون لتحويلها لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية.
وفي وقت سابق، الإثنين، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية مصرية أن الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين يقتربون من الاتفاق على تمديد هدنة في قطاع غزة التي من المقرر أن تنتهي اليوم، وسط دعوات دولية لتمديدها أياماً أخرى.
المصادر المصرية أشارت إلى أن المفاوضين يعملون على حل بعض الخلافات حول مدة تمديد الهدنة وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وذكرت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسعى إلى تمديد الهدنة لمدة أربعة أيام، بينما تريد إسرائيل تمديدها يوماً بيوم مع استمرار المفاوضات بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهّلت حماس إطلاق سراح 10 أسرى إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر، وفق "رويترز".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفالاً ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.