قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إن تل أبيب قررت سحب دعمها لاستضافة السعودية معرض "إكسبو 2030" وتوجيه هذا الدعم إلى إيطاليا. ونقلت الهيئة (رسمية) عن مصادر إسرائيلية- لم تسمها- أن تل أبيب التي دعمت في السابق السعودية كدولة مضيفة للحدث، "قررت دعم إيطاليا بدلاً منها؛ على خلفية الحرب الجارية في قطاع غزة".
وقالت المصادر السياسية الإسرائيلية إن "القرار اتخذ بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإن إسرائيل قررت دعم إيطاليا لتكون الدولة المضيفة للمعرض العالمي". ولم يصدر إعلان رسمي إسرائيلي بهذا القرار، كما لم يصدر تعليق رسمي من السعودية على ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية حتى الساعة (15:15 ت.غ).
السعودية تنافس إيطاليا على استضافة "إكسبو 2030" العالمي
تتنافس السعودية وإيطاليا على استضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي، الذي يجذب ملايين الزوار وعدداً ضخماً من الاستثمارات، حيث تعرض الدول والمنظمات أحدث ابتكاراتها ومشاريعها ذات الأفكار الرائدة والمبتكرة.
ومن المقرر أن يتم التصويت النهائي لاختيار المدينة الفائزة غداً الثلاثاء، في منافسة بين السعودية، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية.
ويقام التصويت من خلال اقتراع سري، في أثناء اجتماع الجمعية العمومية الـ173 التابعة للمكتب الدولي للمعارض، في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور مندوبي الدول لدى المكتب.
وكانت السعودية أدانت بشدةٍ الحرب الإسرائيلية على غزة، وطالبت بوقفها فوراً. كما استضافت في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قمة عربية وإسلامية مشتركة دعت إلى وقف الحرب.
وسبق أن بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، سبل الالتزام بأي اتفاق هدنة في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، وفق بيان وزارة الخارجية السعودية، عقب ساعات من إعلان الدوحة نجاح الوساطة المشتركة مع واشنطن والقاهرة، بشأن عقد هدنة مؤقتة في غزة.
وأفادت الخارجية السعودية في البيان ذاته، بأن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً، من بلينكن، مساء الأربعاء، بحث الوزيران خلاله "سبل وقف التصعيد العسكري الخطير في غزة ومحيطها، والالتزام بأي اتفاق للهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار".
كما بحث الجانبان "مناقشة جهود إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع". وشدّد وزير الخارجية السعودي على "رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان غزة".
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.