شهدت مدن عربية وعواصم غربية، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقفات وتظاهرات تضامنية مع غزة، للمطالبة بوقف "دائم" لإطلاق النار في القطاع؛ لمنع ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من المجازر بحق المدنيين في القطاع.
إذ شارك عشرات آلاف المغاربة في مسيرة تضامنية بالدار البيضاء، كبرى مدن المملكة، بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومة)، ورفعوا صوراً للمسجد الأقصى وضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما ردد المحتجون هتافات أشادوا فيها بقدرة المقاومة على "فرض شروطها" في اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، الذي أبرمته حركة "حماس" مع إسرائيل.
وردد المتظاهرون هتافات، منها: "شعب المغرب الأقصى.. مع طوفان الأقصى"، و"الشعب يريد.. إسقاط التطبيع"، و"الشعب يريد.. تحرير فلسطين"، و"غزة غزة.. رمز العزة"، و"شعب الأقصى سير سير.. حتى النصر والتحرير".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، استأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية بعد تجميدها منذ عام 2000، وذلك في خطوة ترفضها قوى شعبية وسياسية بالمملكة.
وأعلن المشاركون في المسيرة رفضهم "صمت المجتمع الدولي حيال ما تقترفه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني".
وحرص الأطفال المشاركون في المسيرة على ارتداء الكوفية الفلسطينية، وملابس تضم شعارات العلم الفلسطيني وتعكس تضحيات الشعب الفلسطيني.
وفي العاصمة الكندية أوتاوا، الأحد، خرج الآلاف في مسيرة داعمة لفلسطين أعقبتها وقفة للمتظاهرين أمام مبنى البرلمان، مطالبين بوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، بحسب ما نقلته "CBC News".
كما أطلق المتظاهرون هتافات تنادي باستقلال فلسطين ووقف "الإبادة الجماعية" في غزة. وتميّزت المسيرة بأنها الأكثر مشاركة حتى الآن بين الفعاليات الداعمة لفلسطين في كندا.
كما تظاهر الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، الأحد، دعماً لفلسطين ولمطالبة الحكومة البريطانية وساستها بإنهاء دعم إسرائيل، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتمديد الهدنة الإنسانية في غزة.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (الـ05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن الاتفاق تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كافة مناطق القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.