ذكرت قناة عبرية أن السلطات الإسرائيلية أرسلت إلى مصلحة السجون، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائمة بأسماء 39 أسيراً فلسطينياً سيتم إطلاق سراحهم في وقت لاحقٍ اليوم، ضمن مرحلة ثالثة من اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، في حين أعلنت تل أبيب تسلمها قائمة بأسماء أسرى سيتم إطلاق سراحهم من غزة.
القناة "13" العبرية قالت: "تم إرسال قائمة الأسرى الفلسطينيين الـ39، الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم (الأحد) إلى مصلحة السجون، التي بدأت بفحصهم"، دون ذكر أسماء.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: "وصلتنا قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم (الأحد) حسب الموعد المحدد".
وبينما لم يحدد مكتب نتنياهو عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الدفعة الثالثة، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي، قوله إن "القائمة تضمنت 13 اسماً".
وخلال الجمعة والسبت، أطلقت إسرائيل على دفعتين، سراح 78 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت "حماس" سراح 26 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 14 تايلندياً وفلبينياً.
لكن السبت، أعلنت "كتائب القسام" تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، حتى تلتزم إسرائيل ببنود اتفاقية الهدنة الموقعة.
وقالت "القسام" على حسابها في "تليغرام": "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".
وفي وقت لاحق، أعلنت حركة حماس استجابتها للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة.
فيما قال متحدث باسم الخارجية القطرية إنه تم تذليل العقبات بشأن تنفيذ الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى عبر الاتصالات القطرية المصرية مع إسرائيل وحماس.
هدنة إنسانية
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (الـ05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وإجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.