هاجم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فرادنكار، بعد أن وصف إسرائيلية تحمل جنسية أيرلندية بأنها كانت "مفقودة" ولم يقل "مخطوفة" في قطاع غزة، وذلك بعدما أفرجت عنها كتائب "القسام" ضمن صفقة لتبادل الأسرى.
فرادنكار كان قد كتب في تغريدة عبر منصة "إكس" اليوم الأحد: "هذا يوم من الفرح والراحة الهائلين لإيميلي هاند وعائلتها، حيث تم العثور على طفلة بريئة فُقدت، ونحن نتنفس الصعداء بعد الاستجابة لصلواتنا".
تبلغ إيميلي من العمر 9 سنوات وكانت من بين الأسرى الإسرائيليين في غزة، وشملتها الدفعة الثانية من عملية التبادل أمس السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
أغضبت التغريدة كوهين، فردّ بتغريدة قائلاً: "السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع!"، وأضاف: "لم تكن إيميلي هاند مفقودة، بل تم اختطافها من جانب منظمة إرهابية (…) عار عليك"، وفقاً لتعبيره.
وفي مناسبات عديدة، وجّه مسؤولون أيرلنديون انتقادات حادة لممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، كما شهدت أيرلندا مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ورافضة للحرب التي يشنها الاحتلال على غزة.
يأتي هذا فيما أطلق الاحتلال خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين وعلى دفعتين، سراح 78 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت "حماس" سراح 26 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 14 تايلندياً وفلبيني.
جاء هذا بعدما دخلت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (الـ05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
إجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، كما أسرت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 239 إسرائيلياً.