قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2923، إن هناك استعداداً لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران (1967) وعاصمتها القدس الشرقية وتكون منزوعة السلاح، مع وجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية لتحقيق الأمن لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، أوضح السيسي أن "المأمول هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ4 من يونيو/حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جوار الدولة الإسرائيلية".
وتابع السيسي: "مستعدون لتكون الدولة منزوعة السلاح، ووجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".
وأشار إلى أن "إحياء مسار حل الدولتين قد لا يكون مطلوباً؛ نتيجة تعثر المسار على مدار السنوات الماضية، لكن نحتاج إلى التحرك بشكل مختلف، وهو الاعتراف بدولة فلسطينية ودخولها الأمم المتحدة، وهو يعكس مسؤولية وجدية من المجتمع الدولي ودفع السلام"، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وأكمل الرئيس المصري: "كل 5 سنوات نتعرض لمسألة مماثلة وينتج عنها ضحايا، ثم نتكلم عن إحياء المسار وحل الدولتين، وتتآكل الفكرة أمام التفاصيل المختلفة".
سريان الهدنة في غزة
وتأتي تصريحات السيسي، مع بدء سريان الهدنة الإنسانية التي توصل إليها الاحتلال مع حركة المقاومة حماس بوساطة قطرية، الجمعة، حيث ستستمر لمدة 4 أيام تشمل وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وسط ترقب لعملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
والخميس، قال السيسي إن القاهرة لم تغلق معبر رفح الحدودي قط، لافتاً إلى أن المعبر تعرض للقصف 4 مرات من قبل القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني للمعبر.
وأضاف السيسي خلال كلمته في مؤتمر "تحيا مصر وفلسطين" الذي يعقد في استاد القاهرة الدولي، أن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح قط، موضحاً: "مهم أوي النقطة دي.. بقولكم الكلمة دي؛ علشان شوفت الكثير من المغالطات.. إننا مش عاوزين أو بنقفل المعبر.. المعبر مفتوح بشكل مستمر.. وكنا مستعدين".
وخلال كلمته، أكد السيسي أن موقف بلاده حاسم في رفض مخططات تهجير الفلسطينيين، سواء من غزة أم الضفة الغربية لمصر والأردن، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني في قطاع غزة، ومسألة تهجير الفلسطينيين (خط أحمر) بالنسبة لمصر".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.