وصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصف الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تضم نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة بأنه "جريمة بشعة واستخفاف بوكالة الأونروا والأمم المتحدة" التي تتبع لها المدرسة.
وقالت "حماس" في بيان نشرته عبر تلغرام إن "الاحتلال الصهيوني قصف مدرسة تابعة للأونروا في مخيم البريج للاجئين تؤوي نازحين من الأطفال والنساء" في اليوم الـ45 للحرب.
أضافت أن القصف الذي استهدف المدرسة الإثنين، أدى إلى سقوط "أكثر من 10 شهداء"، وأوضحت أن القصف "جريمة بشعة، واستخفاف بوكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، والأمم المتحدة"، مطالبة بـ"التحرك لوقف استهداف المدنيين في المدارس المحمية بموجب القانون الدولي".
يأتي استهداف المدارس التي تؤوي نازحين شمال ووسط القطاع ضمن سياسة إسرائيلية لإخلاء شمال ووسط القطاع، كان آخرها محاصرة واستهداف المستشفى الإندونيسي الذي يعد المرفق الطبي الأخير الذي يقدم خدمات صحية شمال القطاع.
ومنذ 45 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اقرأ أيضاً
والمقاومة تستهدف آليات وجنوداً
من جانب آخر، أعلنت فصائل عسكرية فلسطينية، الإثنين، استهداف آليات وجنود إسرائيليين بعدة مناطق في قطاع غزة، الذي يشهد قصفاً إسرائيلياً مكثفاً منذ 45 يوماً.
جاء ذلك في بيانات متفرقة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، على منصة "تليغرام".
بدورها، قالت "سرايا القدس" إنها "قصفت (مستوطنة) نيرعوز برشقة صاروخية، وموقع مارس العسكري بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل".
أضافت أنها استهدفت أيضا "7 آليات عسكرية خلال اشتباكات الليلة الماضية (مساء الأحد) في محاور التقدم شمال القطاع ببيت حانون وبيت لاهيا والصفطاوي وغرب مخيم جباليا، بقذائف التاندوم وعبوات العمل الفدائي".
وتابعت: "استهدفنا جنوداً وآليات العدو بقذائف الهاون في محيط أبراج الشيخ زايد، شمال قطاع غزة"، كما أعلنت "سرايا القدس" تمكن عناصرها من "إيقاع 6 جنود ما بين قتيل وجريح، خلال اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ (RPG) في محور التقدم غرب بيت لاهيا".
اقرأ أيضاً
استهداف قاعدة رعيم العسكرية
في السياق، أعلنت "كتائب القسام" استهدافها صباح الإثنين، "بالأسلحة المناسبة قوة مشاة إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون"، وأوضحت أيضاً أنها "قصف قاعدة رعيم العسكرية (في غلاف غزة) برشقة صاروخية".
وتعرف قاعدة "رعيم" باسم "مقر قيادة فرقة غزة"، وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية، ومهمتها الأساسية تأمين كل الحدود مع مصر من شرقي رفح إلى السودانية، وصولاً إلى مستوطنة "زيكيم" داخل إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد عناصره القتلى منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 388، بعد الكشف صباح اليوم، عن مقتل جندي جديد في شمال قطاع غزة على خلفية المعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومساء السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الجيش "انتقل إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة"، مشيراً إلى أن "حرب إسرائيل مع حماس شاملة"، ومهدداً بـ"اغتيال السياسيين بالحركة أيضاً".