أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد 19 نوفمبر 2023، قتل 6 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة جحر الديك الواقعة بين مدينة غزة ومحافظة الوسطى، شرقي القطاع.
وفي بيان نشرته "القسام" على قناتها في "تليغرام"، قالت: "مجاهدو القسام يُجهِزون على 6 جنود صهاينة من مسافة صفر في منطقة جحر الديك بعد مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد والإطباق عليهم بالأسلحة الرشاشة".
وفي وقت سابقٍ الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جنديين اثنين وإصابة ثالث في معارك قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 380، منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي بدأت فيه عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل من المقاومة الفلسطينية.
الجيش قال في بيان، إنه "سُمح بنشر اسمي جنديين سقطا في معارك قطاع غزة، وهما الرقيب بنيامين مئير أرلي (21 عاماً) من بيت شيمش، جندي في كتيبة المظليين 101، والنقيب (احتياط) روي بيبر (28 عاماً)، من تسور موشيه، قائد فرقة في وحدة يالام".
يأتي الإعلان عن مقتل هذين الجنديين بعد ساعات فقط من إعلان الاحتلال، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن مقتل 6 جنود جدد، وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وأعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن مقاتليها تمكنوا خلال الأيام الأربعة الأخيرة من إعطاب 62 آلية ودبابة، والإجهاز على 9 جنود مشاة على الأقل.
كما قال أبوعبيدة في كلمة مسجلة، إن مقاتلي "القسام" تمكنوا من الإجهاز على كل جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون في بناية ببيت حانون، كما تمكنوا من تدمير شقة أخرى كانت تتحصن بها قوات خاصة في بيت حانون.
ومنذ 44 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت 12 ألفاً و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، وأكثر من 30 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء السبت.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، إضافة إلى توغل بري في أجزاء من القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.