ناشطة مصرية تلجأ للخروج من مصر بعد انتقادات طالتها لتبريرها جرائم الاحتلال بغزة.. هذه الرسالة التي وجّهتها لليهود

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/17 الساعة 14:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/17 الساعة 14:36 بتوقيت غرينتش
الناشطة المصرية داليا زيادة/مواقع التواصل

وجّهت الناشطة داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، رسالة عبر منصة إكس عقب مغادرتها مصر، بعد الأزمة التي أثارتها مؤخراً بسبب ظهورها في لقاء مع أحد الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي.

الرسالة التي نشرتها زيادة، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعنوان "مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها"، قالت فيها إن "اليهود سيظلون في نظري شعب الله المختار، وبشراً مكرّمين من عند الله رب العالمين"، على حد وصفها.

وقالت إن حركة "حماس والإخوان المسلمين والسلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم، هم واللي واقفين وراهم".

زيادة أضافت أن إسرائيل ستظل في نظرها جاراً وصديقاً وشريكاً مهماً جداً لمصر، متابعة: "نعم كان بينا حرب في يوم من الأيام، لكن أيضاً بينا سلام عمره أكثر من 40 سنة، وده الأهم".

كما أردفت: "مش هانسى المصريين الجدعان والأصدقاء العرب اللي وقفوا جنبي ودافعوا عني وعن اسمي من غير حتى ما أطلب منهم ضد بعض الإعلاميين والصحفيين اللي قرروا يصطادوا في الماء العكر، وقاموا بتشويه اسمي، ويؤسفني أقول إن كثير من هؤلاء الإعلاميين المزعومين ناس بيني وبينهم عيش وملح ويعرفوني جيداً. حسابكم عند ربنا كبير".

وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي، ضد داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة والمتخصصة في الدراسات الأمنية والجغرافيا السياسية، لاتهامها بارتكاب جريمة السعي للتخابر مع دولة أجنبية، أو أحد ممن يعملون لمصلحتها، ونشر بيانات وأخبار كاذبة، بحسب وسائل إعلام مصرية.

وفي بلاغه، ذكر عبد السلام أن زيادة قامت، بدون إذن من الأجهزة المخابراتية والأمنية، بالتخابر والتواصل مع أحد الأشخاص العاملين بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجهاز الموساد الإسرائيلي عبر برنامج يسمى "بودكاست" المذاع من دولة إسرائيل، وقيامها ببث ونشر بيانات وأخبار كاذبة من شأنها مشاركة دولة إسرائيل في تنفيذ مخططها بتهجير سكان قطاع غزة إلى أرض سيناء، بما يؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وعقب لقاء البودكاست،  الذي قالت فيه زيادة إن "إسرائيل تخوض حرباً ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط، وأنها لا تحارب حماس وحدها، بل تحارب حزب الله والحوثيين وميليشيات إيران بكل أشكالها، وكل من يتبنى الفكر المتطرف" شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً حاداً على داليا زيادة.

هجوم داليا زيادة على محمد صلاح

وكانت داليا زيادة قد تعرّضت لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد هجومها على الجندي محمد صلاح على قناة إسرائيلية، الذي تسبب في مقتل 3 جنود إسرائيليين.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تستفز فيها داليا زيادة المصريين من خلال تصريحاتها الغريبة، حيث سبق أن علقت على حادث الجندي محمد صلاح قائلة: "إيه العمل البطولي في التسلل لحدود دولة مجاورة بينا وبينها معاهدة سلام وتعاون أمني من سنين، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟ حققت إيه من قتل الجنود اللي واقفين على الحدود بحركة غدر ليس لها أي مبرر منطقي، إلا رغبة من قام بتدبيره واستخدم فرد التأمين في تنفيذه في إشعال الصراع بين مصر وإسرائيل، أو على أقل تقدير إحداث شرخ في العلاقة الجيدة جداً بينهما؟ أو ربما بشكل آخر يكون المعتدي مدفوع بدوافع دينية متطرفة، مثل تلك التي تدعو لقتل اليهود على أساس هويتهم الدينية، وهو أيضاً أمر يضر بمصر وضد مبادئ الدولة المصرية تماماً".

وعملت داليا في السابق مديرة تنفيذية لمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية ومديرة إقليمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي.

وتتولى حالياً إدارة مركز دراسات الديمقراطية الحرة، وكذلك مركز ميم لدراسات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة عضو في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القومي للمرأة في مصر.

تحميل المزيد