شهدت مدن في المغرب وتونس وقفات عقب صلاة الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أسابيع، مخلفة عشرات آلاف الضحايا من المدنيين.
ففي المغرب، شارك متظاهرون في الوقفات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، وطالبوا بإجراءات عملية ضد إسرائيل لوقف الحرب، مثل قطع التطبيع.
من بين المدن التي شهدت وقفات، بني ملال والدار البيضاء وسيدي بنور (شمال) وتازة وتاوريرت (شرق) وبركان (شمال شرق)، وفق تقنية البث المباشر الذي أجرته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات مساندة للقضية الفلسطينية وداعمة للمقاومة، ورددوا شعارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وبوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
فيما تظاهر عشرات التونسيين "نصرةً للمقاومة في غزة، ورفضاً لأعمال الإبادة التي تقوم بها إسرائيل منذ أسابيع".
ووفق مراسل الأناضول، انطلق المتظاهرون بدعوة من "حزب التحرير" بعد صلاة الجمعة من جامع الفتح بالعاصمة تونس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.
ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "لبيك يا أقصى" و"الأمة تريد تحريك الجيوش" و"أيتها الجيوش آن الأوان لتحرير غزة".
وفي تصريحات للصحفيين على هامش التظاهرة، قال خبيب كارباكا، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس: "منذ 7 أكتوبر (انطلاق عملية طوفان الأقصى) الأمة الإسلامية شقت طرقاً جديدة ومختلفة عن التي أراد الاستعمار تركيزها" .
وأضاف كارباكا: "فلسطين تدفع ثمن تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية، فالقضية لا تُحل إلا بجيش"، وتابع "حزب التحرير يخاطب أهل القوة والجيوش للتحرك لتحرير غزة".
وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، مسيرات داعمة للشعب الفلسطيني، يطالب فيها المشاركون بوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
ومنذ 42 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي بضوء أخضر غربي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية صدرت الأربعاء.