يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على مختلف مناطق غزة في اليوم الـ42 على عدوانه على القطاع، وتسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين، في حين قالت وكالة الأونروا، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن نحو 830 ألف نازح يمكثون حالياً في 154 منشأة أممية في غزة، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أن حرب غزة نتيجة فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي لحل الدولتين.
إذ أفاد تلفزيون فلسطين (الحكومي)، الجمعة، بسقوط قتلى وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وتحدث التلفزيون في تدوينة على منصة "تليغرام" عن "أكثر من 20 شهيداً وأكثر من 100 مصاب في قصف مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة".
وفي وقت سابق، أعلن تلفزيون فلسطين "وصول 120 شهيداً من محافظتي غزة وشمال غزة منذ صباح الجمعة للمستشفى الإندونيسي شمالي القطاع".
كما أفاد تلفزيون "فلسطين"، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بسقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، رغم تكرار إسرائيل دعواتها لسكان شمال القطاع بالنزوح إلى الجنوب حفاظاً على سلامتهم.
وذكر التلفزيون أن "4 شهداء سقطوا في قصف منزل وشارع خلف المسجد الكبير وسط خان يونس"، مضيفاً أن "صاروخاً لم ينفجر في القصف" موجود في المكان.
وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون بـ"استهداف منزل لعائلة الأخرس بمخيم الشابورة وسط رفح جنوبي قطاع غزة، وارتقاء عدد من الشهداء، ووصول عدد من الإصابات لمستشفى النجار".
اقرأ أيضاً
"لا نستطيع تحديث حصيلة الضحايا"
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، أنه مع تزايد أعداد الضحايا يومياً بالقطاع، لم تتمكن دوائر الإحصاء من الانتهاء من وضع إحصائية نهائية ودقيقة للقتلى والجرحى.
وعادة ما يُصدر المكتب تحديثات يومية تقريباً عن حصيلة القتلى والجرحى الذين يسقطون جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 40 يومياً على القطاع، لكنه تعذر عن نشرها من مساء الأربعاء حتى مساء الجمعة 14:05 تغ.
وقال المكتب في "بيان الخميس" نشره على حسابه بمنصة فيسبوك: "أعداد الشهداء والإصابات تزداد بالمئات في كل يوم، حتى إن دوائر الإحصاء لم تتمكن هذا اليوم من الانتهاء من وضع إحصائية نهائية ودقيقة للخسائر فيما يتعلق بأعداد الشهداء والإصابات".
ولفت إلى أن القصف الإسرائيلي متواصل "تجاه المقدرات المختلفة من مدارس ومؤسسات ومساجد ومقار حكومية وبنى تحتية وغيرها من المقدرات التي تدمرها آلة الحرب الإسرائيلية".
وحول الوضع الصحي، ذكر المكتب الحكومي في البيان أن "الجيش الإسرائيلي أخرج 25 مستشفى و56 مركزاً صحياً عن الخدمة تماماً، وبالتالي حرم أكثر من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة من تلقي الخدمة الصحية الاعتيادية".
اقرأ أيضاً
830 ألف نازح
يأتي ذلك بينما كشفت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، الجمعة، أن "نحو 830 ألف نازح يمكثون حالياً في 154 منشأة تابعة للوكالة في جميع محافظات قطاع غزة بما فيها الشمال".
وأضافت الوكالة الأممية، في بيان، أن "حوالي 1.6 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة نزحوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، مؤكدة أن "الأونروا تحتاج إلى 160 ألف لتر من الوقود يومياً من أجل العمليات الإنسانية الأساسية".
والخميس، كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) أن 807 آلاف شخص ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة، في حين نزح نحو 400 ألف نسمة إلى محافظات وسط وجنوب القطاع.
"الحرب نتيجة الفشل في حل سياسي"
في غضون ذلك، اعتبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، أن الحرب الإسرائيلية على حماس اليوم هي نتيجة فشل المجتمع الدولي في حل سياسي للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في رام الله، طالب فيه إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، وأكّد بوريل أنه يمكن وقف دوامة العنف في المنطقة من خلال حل سياسي فقط.
وقال: هناك "ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين في قطاع غزة، وعلى إسرائيل أن تحترم القانون الدولي الإنساني"، مطالباً "بهدنة إنسانية فورية وإتاحة مزيد من الفرص لوصول المساعدات إلى المدنيين، وأن يكون المجتمع الدولي قادراً على تقديم المساعدات".
وشدد على رفضه للتهجير القسري خارج قطاع غزة، واحتلال إسرائيل لغزة، أو حل في قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية.
وأشار إلى دعمه لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وقال: "أنتم هناك لم تتركوا غزة تقدمون الخدمات ولديكم القدرة في الاستمرار بالمهمة وبحاجة إلى دعم مجتمع دولي".
ومنذ 42 يوماً، يشنّ الجيش الإسرائيلي بضوء غربي أخضر حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية صدرت الأربعاء.