قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، المصلين في حي وادي الجوز وقرب باب الأسباط بالقدس المحتلة بالضفة الغربية، بعد أن منعتهم من الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وذلك للجمعة السادسة على التوالي.
وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط صوب المصلين، ولاحقتهم واعتدت على عدد منهم بالضرب.
كما وثّقت مقاطع مصورة إطلاق الاحتلال المياه العادمة على المصلين في شوارع حي وادي الجوز بالقدس.
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن قوات الاحتلال منعت المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات الاحتلال العسكرية، ما تسبب في انخفاض كبير بعدد المصلين، حتى وصل إلى 4 آلاف فقط.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على مداخل البلدة القديمة، وانتشرت في أزقتها ونصبت حواجز عند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى، وفق الشهود.
وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح سوى لعدد قليل من كبار السن بالدخول إلى المسجد الذي بدت ساحاته شبه خالية من المصلين.
ولم توضح الشرطة الإسرائيلية أسباب تشديد قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الذي يرتاده في الجُمَع العادية ما لا يقل عن 50 ألفاً.
وذكر الشهود أن المئات من الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد.
وأضافوا أن الشرطة اعتدت على المصلين في منطقة وادي الجوز القريبة من البلدة القديمة، بالضرب وإطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع ومياه عادمة.
وتُعد هذه هي الجمعة السادسة التي يقمع فيها الاحتلال المصلين، أثناء قيامهم بالصلاة في شوارع حي وادي الجوز المجاور للبلدة القديمة، بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى.
ولليوم الـ42 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أكثر من 11500 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى 29 ألف جريح.