قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، رداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان على مصر لقبول تهجير الفلسطينيين مقابل إلغاء الديون، إن ذلك ليس صحيحاً، معتبراً أن تل أبيب ليس لديها إرادة سياسية لحل الدولتين.
وفي مؤتمر صحفي، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أكد شكري أنه لا يمكن تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، مشيراً إلى أن القاهرة على اتصال مستمر مع حماس والأطراف الدولية الأخرى، وتبذل قصارى جهدها للإفراج عن الأسرى".
وجدد شكري تأكيد بلاده على ضرورة حل الدولتين، وأن هناك توافقاً دولياً بشأن ضرورة تنفيذه لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، لكن في إسرائيل لا توجد إرادة سياسية لتنفيذ حل الدولتين.
كما اعتبر شكري أنه "ليس من الملائم أن تكون هناك أي ترتيبات تعزز الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، فكلاهما يمثلان الأرض الفلسطينية المحتلة".
كما أوضح شكري أن مصر لن تتأخر عن الوفاء بأي التزامات إنسانية تجاه الفلسطينيين، وأنها لن تتردد عن تقديم الدعم الذي يتوفر بتوافر الترتيبات اللوجستية، وأضاف: "أما بشأن جنوب غزة، فنحن نعمل على وقف الصراع وتوفير الاحتياجات الإنسانية والطبية".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية: "معبر رفح مفتوح منذ بداية الأزمة وعملية دخول المساعدات تتم عبر التنسيق مع المنظمات الإنسانية وإسرائيل، باعتبارها دولة احتلال"، مضيفاً: "لم نستطع إدخال أكثر من ألف و136 شاحنة توفر معظمها من مصر ومنظمات العمل الأهلي، رغم أن الاحتياجات أكثر بكثير مما يدخل، ونسعى لزيادة المساعدات"، حسب وسائل إعلام مصرية.
وشدد شكري على أن مصر لديها إرادة قوية في رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، في إطار محاولات تصفية القضية أو إلقاء المسؤولية على دول الجوار"، مضيفاً: "نحن نثق في وعي الشعب الفلسطيني لهذه المحاولات".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 41 يوماً حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.