قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت منزل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في قطاع غزة.
وفجر الخميس، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً مكثفاً بالطائرات والمدفعية، استهدف مناطق في وسط قطاع غزة والمناطق الشمالية لمدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن المقاتلات قصفت منزلين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط عدد من المواطنين بين شهيد وجريح، دون ذكر العدد.
أضافت أن الطيران الإسرائيلي شنَّ غارات "كثيفة" في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بـ"التزامن مع إطلاق القنابل الضوئية".
أشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من أحياء مدينة غزة، ومنها حي الرمال خصوصاً، لافتة إلى حصار المدينة ومنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.
وقالت إن قوات الاحتلال قصفت محيط محطة "الوسطى" للبترول، التي تضم عشرات النازحين "ما أدى لاستشهاد وإصابة العديد من المواطنين".
استشهاد أفراد من عائلة إسماعيل هنية
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل شقيق إسماعيل هنية، في قطاع غزة، ووقعت إصابات داخل المنزل، وأشارت حينها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إلى أن أبناء شقيق هنية قد توفوا.
ونعى ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك استشهاد أفراد من عائلة هنية، إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة على قطاع غزة.
وقال الأكاديمي الفلسطيني براء نزار ريان، عبر حسابه في "إكس": "بأسمى معاني الفخر والاعتزاز والمناصرة والولاء أهنئ فخر الأمة، القائد الكبير إسماعيل هنية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس باستشهاد كوكبة من بيت أخيه".
وأشار إلى أن الشهداء هم "ابن أخيه الشهيد عبد الخالق هنية (أبو مالك)، وابنه الشهيد الطفل خالد عبد الخالق هنية، وابنا أخته الشهيد الطفل محمد حجازي والشهيد أحمد حجازي".
أضاف: "كذلك نهنئ القائد الكبير باستشهاد ابنة أخته الشهيدة إلهام عياش، التي استشهدت مع زوجها وأبنائها وأقاربهم من عائلة أنشاصي الكرام ضمن عشرة من الشهداء"، داعياً للمصابين بسبب القصف بالشفاء.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ومنذ ذلك الحين، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.