قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الجيش الإسرائيلي "يروج الأكاذيب ويمارس التضليل والتحريض تمهيداً لتدمير المستشفيات وقتل المرضى"، وذلك بعد فيديو نشره الاحتلال الإسرائيلي، ادّعى فيه أنه عثر على نفق في مستشفى الرنتيسي في قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان، ليل الإثنين/الثلاثاء، على منصة تليغرام: "خرج علينا الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مليء بالأكاذيب، عرض خلاله فيديوهات مصنوعة بطريقة متناقضة وغير احترافية وغير منطقية، وتظهر بشكل واضح مشاهد مركبة وملفقة ومضللة للرأي العام، حيث يندرج هذا في إطار حملة التضليل والتحريض التي يمارسها ضد المستشفيات".
حماس تردّ على ادعاءات الاحتلال
في الوقت ذاته قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية، في مقابلة معه على قناة الجزيرة الإخبارية، إن من حق جميع المراقبين والعقلاء أن "يمتلئوا سخرية" من كذب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حول المزاعم المتعلقة باستخدام المقاومة للمستشفيات لأغراض عسكرية، لافتاً إلى أن مستشفى الرنتيسي حاصره جيش الاحتلال بالدبابات وأخرج مَن فيه تحت وطأة السلاح.
وتعليقاً على مشاهد عرضها الاحتلال، وادَّعى أنها أسلحة عثر عليها داخل المستشفى قال الحية: إن كان هذا الادعاء صحيحاً أليس من المنطق أن يقوم المقاوم الذي وضع هذه الأسلحة بأخذها معه في كيس عندما ذهب من المكان؟!".
"أكاذيب" سابقة روج لها الاحتلال
من جانبه، قال المكتب الإعلامي في قطاع غزة إنه "ثبت سابقاً وبالمخططات الهندسية كذب الاحتلال عندما عرض صوراً قال إنها فتحات أنفاق للمقاومة، وتبيَّن لاحقاً أنها أماكن لتخزين المياه والوقود لأقسام المستشفى المختلفة".
وتابع: "إنها محاولة فاشلة لتبرير الجرائم التي اقترفها بقصفه لمستشفيات المعمداني والشفاء والإندونيسي والرنتيسي والخدمة العامة والقدس والتركي، وغيرها من المستشفيات التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء، وكذلك في محاولة فاشلة لتبرير قتله للمرضى والجرحى وقنصه للطواقم الطبية، وإطلاقه النار والقذائف على النازحين، واستهدافه لسيارات الإسعاف".
وحمّلت الحكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن أي حماقة يرتكبها ضد المستشفيات أو المؤسسات الصحية بشكل عام، ونحمّله أيضاً المسؤولية عن سلامة عشرات الآلاف من طواقمنا الطبية ومرضانا وكل النازحين الآمنين في المستشفيات"، وفق البيان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشر على حسابه في منصة "إكس" أن الجيش قام "بتصفية خلية مخربين عملت في محيط مستشفى القدس، وأطلقت النار من مدخله باتجاه قواتنا".
وأضاف أدرعي: "خلال نشاط قامت به تعرضت قواتنا إلى إطلاق قذائف RPG ونيران الأسلحة الخفيفة من مستشفى القدس في مدينة غزة".
واتهم المتحدث حركة "حماس" بـ"استغلال المواقع الحساسة، ومنها المستشفيات، بغية إطلاق النار" باتجاه الجيش.
وفي وقت سابق الإثنين، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن محيط مستشفى القدس يشهد "إطلاقاً كثيفاً للنار وتواجداً للآليات العسكرية الإسرائيلية"، مضيفةً أن طواقمها "محاصرة مع المرضى والجرحى دون كهرباء ولا ماء ولا طعام".
وكانت الجمعية أعلنت الأحد خروج "مستشفى القدس" الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة، إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
ومنذ 3 أيام، تكثف القوات الإسرائيلية من وجودها في محيط مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل مطالب متلاحقة لسكان شمال القطاع بالتوجه جنوباً.
ومنذ 38 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و240 شهيداً فلسطينياً، بينهم 4 آلاف و630 طفلاً، و3 آلاف و130 امرأة، فضلاً عن 29 ألف مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الإثنين.