قال رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا ينبغي أن تتولى مسؤولية قطاع غزة، مشيراً إلى أن صفقة تبادل مع حماس قد زادت احتمالية حدوثها.
وفيما تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وقد قتلت أكثر من 11 ألف فلسطيني ودمرت نصف منازل القطاع، وفقاً لإحصائيات دولية، وما زالت مستمرة في قصفها وتوغلها في غزة، إلا أنها لم تحرز حتى اللحظة انتصارات على البنية العسكرية للمقاومة في القطاع.
من جانبها، تقول واشنطن إن إسرائيل لا يمكنها احتلال القطاع بعد الحرب، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، إنه يجب إعادة توحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية المجاورة التي تدير السلطة الفلسطينية أجزاء منها.
فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دوراً مستقبلياً في حكم قطاع غزة، لكن نتنياهو أشار في وقت متأخر السبت إلى أنه لا يريد إطلاق العنان لحكام السلطة الفلسطينية الحاليين في غزة.
وخلال مؤتمر صحفي، أبدى نتنياهو شكواه بشأن المناهج الدراسية في مدارس السلطة الفلسطينية، التي يقول إنها تغذي الكراهية لإسرائيل، وبشأن سياسة السلطة المتمثلة في دفع الرواتب لعائلات الأسرى الفلسطينيين.
وقال: "لن تكون هناك سلطة مدنية تعلم أبناءها القضاء على دولة إسرائيل، ولا يمكن أن تكون هناك سلطة تدفع رواتب عائلات القتلة".
وأضاف: "لا يمكن أن تكون هناك سلطة يرأسها شخص لم يدِن "السابع من أكتوبر/تشرين الأول" بعد مرور أكثر من 30 يوماً".
وبينما تريد الحكومات الغربية إشراك السلطة الفلسطينية في مستقبل غزة يقول دبلوماسيون إن هناك أيضاً مخاوف من أن عباس البالغ من العمر 87 عاماً لا يتمتع بالسلطة الكافية أو الدعم من شعبه لتولي المسؤولية.
وقال دبلوماسي مقيم في القدس: "في الوقت الحالي لا توجد فكرة واضحة بخصوص ما قد يحدث في غزة بمجرد توقف القتال".
في سياق مختلف، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "من الممكن أن يكون هناك اتفاق محتمل مع حركة حماس الفلسطينية لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية: "أعتقد أنه كلما قللت الحديث عن ذلك (الاتفاق)، زادت فرص تحقيقه".
وأشار إلى أنه "من الممكن أن يكون هناك اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن مع حماس"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ولليوم الـ37 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.