زادت تدفقات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر بنسبة تصل إلى 60% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية عن مصدر مطلع على الواردات المصرية، مع تراجع المخاوف المتعلقة بالسلامة من الحرب على غزة، واستئناف إنتاج حقل غاز رئيسي.
المصدر قال إن الإمدادات ارتفعت إلى ما بين 350-400 مليون قدم مكعب يومياً من حوالي 250 مليوناً في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني، ومع ذلك، فإن هذا يمثل ما يقرب من نصف التدفقات الطبيعية قبل الحرب.
والإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت شركة شيفرون أنها بدأت الإمدادات للعملاء المحليين في إسرائيل والمنطقة من حقل غاز تمار التابع لها، وتم إغلاق الحقل الشهر الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وارتفعت الشحنات الإجمالية من إسرائيل بعد أن أعلنت مصر عن توقفها الكامل في أواخر الشهر الماضي.
وتستخدم مصر بعض الإمدادات الإسرائيلية لتلبية الطلب الخاص بها وتصدر الفائض على شكل غاز طبيعي مسال، إلى أوروبا في المقام الأول.
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت زيادة التوافر ستؤدي إلى زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا؛ نظراً لأن الاستهلاك المحلي لا يزال مرتفعاً.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن درجات الحرارة الأكثر دفئاً من المعتاد أدت إلى زيادة الطلب على الكهرباء في مصر، ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي شائعاً، وكانت خطة الحكومة هي استئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في أكتوبر/تشرين الأول، لكن الحرب قطعت إمدادات الغاز وامتدت أزمة درجات الحرارة المرتفعة حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
كما أشارت إلى أنه من الممكن أن تنخفض صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40٪ خلال فصل الشتاء هذا عما كان متوقعاً في الشهر السابق، وفقاً لتوقعات بلومبرغ إن إي إف.
وشحنت مصر 80% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي، حيث سعت القارة إلى استبدال غاز خطوط الأنابيب الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا.