ذكرت وسائل إعلام رسمية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، آخر التطورات بقطاع غزة. وذلك في الوقت الذي يُصعد فيه الجيش الإسرائيلي هجماته ضد مستشفيات غزة، ويشن غارات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى حالة قلق كبيرة على مصير النازحين في تلك المستشفيات.
الديوان الأميري القطري قال في بيان، إن الجانبين ناقشا "المستجدات الراهنة، خاصةً تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وجهود وقف العدوان على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل عاجل، وما من شأنه دعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
قطر تطالب بحماية مجمع الشفاء في غزة
في سياق متصل طالبت قطر، الجمعة، المجتمع الدولي بتدخل عاجل لحماية مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتبرت التأخر عن ذلك إشارة لإسرائيل باستهدافه. وفجر الجمعة، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عدداً من المستشفيات في قطاع غزة، بينها مجمع الشفاء، ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وأشارت وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى تعرض محيط مستشفى الشفاء للاستهداف مجدداً بقصف إسرائيلي. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية محيط المستشفى بشكل "مكثف".
وطالبت وزارة الخارجية القطرية في بيان اطلعت عليه الأناضول، المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لتوفير الحماية للمجمع ومن فيه"، مشددة على أن "التأخر في الضغط على الاحتلال لإثنائه عن هذه الجريمة، سيعطي إشارة له بأن يمضي قدماً في استهداف المجمع، والمنشآت الصحية الأخرى دون تمييز".
وحذرت "من نية الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي غرب غزة"، واعتبرت أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة عبر استهداف محيطه ومبنى العيادات الخارجية فيه، تمهيد لاستهداف المجمع الذي التجأ إليه 60 ألفاً من النازحين".
وأكدت وزارة الخارجية "رفض الدوحة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة باستهداف الأعيان المدنية، وضمن ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان في قطاع غزة".
وجددت "موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
قصف إسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في غزة
يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مراراً.
في سياق مواز أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، مقتل شخص وإصابة عشرين آخرين معظمهم أطفال، في استهداف قناصة الجيش الإسرائيلي مستشفى القدس غرب مدينة غزة.
وقالت الجمعية في بيان اطلعت عليه الأناضول: "شهيد و20 إصابة بين صفوف النازحين، غالبيتهم من الأطفال، إصابتان منهم بحالة حرجة، جراء استهداف قناصة الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى القدس".
وأوضحت أن سبب ذلك "إطلاق النار بشكل مباشر على الموجودين في المبنى، إضافة إلى شظايا قذائف مدفعية غرب المستشفى".
وأفادت بوجود "اشتباكات عنيفة (بين الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين)، وقناصة الاحتلال يطلقون النار على مستشفى القدس، وإصابات في صفوف النازحين".
ومنذ أيام، يُصعد الجيش الإسرائيلي هجماته ضد مستشفيات قطاع غزة، ويشن غارات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى حالة قلق كبيرة على مصير النازحين في تلك المستشفيات.
ومنذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.