قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن بلاده تقوم بجميع الخطوات لضمان وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مؤكداً أن حركة حماس لا تسعى للاحتفاظ بالمدنيين كأسرى تحت سيطرتها؛ لكن في المقابل يجب على إسرائيل أن تحرر الفلسطينيين في سجونها وبسرعة.
الرئيس التركي أضاف في تصريحات أدلى بها لصحفيين خلال رحلة عودته من زيارة لأوزبكستان، إن أنقرة تحاول إبقاء جميع المنصات الدولية نشطة وفاعلة، وتستخدم جميع الإمكانات الدبلوماسية بالحد الأقصى للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن تركيا تخطط بدقة للخطوات التي ستقوم بها عقب وقف إطلاق النار، وتطور معادلات لتأسيس سلام مستدام.
أردوغان يخاطب الغرب
وخاطب أردوغان الغرب قائلاً: "إن كنتم صادقين بشأن وقف إطلاق النار فاضغطوا على إسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة"، مؤكداً أنه طالما لم تحل القضية الفلسطينية فلا يمكن الحديث عن سلام بالمنطقة والعالم ولا عن منظومة قانون دولي بمعنى الكلمة.
في السياق، أكد أردوغان أن القرارات التي ستخرج عن قمة التعاون الإسلامي بالرياض ستكون خطوة كبيرة لوقف القمع الإسرائيلي.
"حماس لا تسعى للاحتفاظ بالمدنيين كرهائن"
وحول الأسرى، أوضح أردوغان أن حركة حماس "لا تسعى للاحتفاظ بالمدنيين كرهائن تحت سيطرتها، لكن على إسرائيل أن تحرر الفلسطينيين في سجونها وبسرعة، وعلى حماس أن تفرج عن الرهائن أيضاً"، مشيراً إلى أن هناك "أياماً سيئة تنتظر نتنياهو، وما نسبته 60 إلى 70% من الشعب الإسرائيلي تعارضه".
كما أضاف الرئيس التركي أن أنقرة ستبذل جهوداً لزيادة الضغط على إسرائيل بهدف ضمان إجلاء الجرحى الفلسطينيين من غزة
وقال أردوغان إن بلاده ناقشت زيادة العدد اليومي لشاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة إلى 500 على الأقل وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأنقرة، مضيفاً أن بلينكن تبنى نهجاً إيجابياً حيال الأمر خلال محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وأشار إلى أن أنقرة ستتخذ خطوات لتوفير سيارات إسعاف وأغذية ومياه وأدوية لقطاع غزة بالتعاون مع دول أخرى.
والخميس، قال الرئيس التركي، في كلمة ألقاها بأعمال القمة الـ16 لمنظمة التعاون الاقتصادية بالعاصمة الأوزبكية، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاك كافة القيم الإنسانية في قطاع غزة، محملاً الغرب مسؤولية المذبحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، متسائلاً: "إذا لم نرفع أصواتنا اليوم كمسلمين، فمتى نرفع أصواتنا؟".
ومنذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وأصاب 26 ألفاً و475، كما قتل 165 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل 35 جندياً منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.