قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن "عمّان ترفض أي حديث أو سيناريوهات عن مرحلة ما بعد غزة"، وإن ما يطرح من قبل بعض الأطراف "غير واقعي ومرفوض"، كما أكد أن "حركة حماس فكرة، والفكرة لا تموت".
حيث شدد الصفدي في لقائه بصحفيين وكُتاب في ندوة استضافها صالون أمانة عمّان، على "ضرورة وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين".
وقال الصفدي إن الأردن يصر على "التعامل مع القضية الفلسطينية بسياقها الكامل، وحل سياسي وسلام شامل وعادل، يضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة دولتهم المستقلة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأضاف: "المشكلة الأساس، وسبب تجدد العنف والحروب وعدم الاستقرار، هي الاحتلال الإسرائيلي وعدم إنهائه بحل سياسي عادل للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية".
وبشأن ترويج إسرائيل وغيرها للقضاء على "حماس" وما بعدها، قال: "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعاً مغايراً، عليه تلبية حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني وبالسلام الشامل. إذا لم يذهب المجتمع الدولي بهذا الاتجاه، وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية وحقوق شعبها، فإننا سنعود للحرب كل 5 أو 6 سنوات، ولن يشهد أحدٌ الاستقرار والأمن الذي يطالب به كل العالم".
عباس: لا حل أمنياً
في السياق، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه "لا حل أمنياً أو عسكرياً في قطاع غزة"، مؤكداً أنه "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين تلقاهما عباس من رئيسي وزراء هولندا مارك روته، وأستراليا أنتوني ألبانيز، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف عباس: "لا يمكن قبول مخططات سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) في فصل غزة أو التعامل معها"، وشدد على أن "ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية يجب أن تتوقف فوراً".
ومنذ 33 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصيب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
وهناك ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، أسرتهم حركة حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على منطقة "غلاف غزة"، كما قتلت أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.