قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الولايات المتحدة لا تدعم أي نقل قسري للفلسطينيين خارج غزة وإن هذا الأمر لا تسعى إليه واشنطن وليس مطروحاً على الطاولة. وأضاف باتيل في مؤتمر صحفي يومي أن واشنطن تعارض إعادة احتلال إسرائيل لغزة.
جاء ذلك رداً على سؤال بشأن تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة إيه.بي.سي التلفزيونية قال فيها إن إسرائيل ستتولى "لأجل غير مسمى" المسؤولية الأمنية الشاملة عن القطاع الفلسطيني.
نتنياهو يتحدث عن المسؤولية الأمنية في غزة
حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتحمل "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بعد حربها مع حماس، وأعرب عن انفتاحه على "فترات توقف قصيرة" في القتال الحالي لتسهيل إطلاق سراح الرهائن.
وقدمت تعليقاته، في مقابلة بثت في وقت متأخر من يوم الإثنين على قناة ABC News، أوضح إشارة حتى الآن إلى أن إسرائيل تخطط للحفاظ على سيطرتها على المنطقة التي يسكنها حوالي 2.3 مليون فلسطيني.
واستبعد نتنياهو أي وقف عام لإطلاق النار دون إطلاق سراح أكثر من 240 أسيراً احتجزتهم حماس في غارتها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه قال إنه منفتح على "فترات توقف تكتيكية صغيرة". وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أثار الحاجة إلى هدنة إنسانية مباشرة مع نتنياهو في اتصال هاتفي في وقت سابق من يوم الإثنين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
جيش الاحتلال يزعم وجوده في قلب غزة
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء، إن جنوداً إسرائيليين موجودون في قلب مدينة غزة معقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفاً أن إسرائيل لا ترغب في إدارة القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب الحالية.
وقال غالانت في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون: "قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة في قلب مدينة غزة. جاءت من الشمال والجنوب واقتحمتها بتنسيق كامل بين القوات البرية والجوية والبحرية".
وأضاف "إنهم يناورون راجلين وبمركبات مدرعة ودبابات، ويرافقهم مهندسون عسكريون من جميع الاتجاهات ولديهم هدف واحد: إرهابيو حماس في غزة وبنيتهم التحتية وقادتهم والمخابئ وغرف الاتصالات. إنهم يضيقون الخناق على مدينة غزة".
ووصف غالانت مدينة غزة بأنها "أكبر قاعدة للإرهاب بناها الإنسان". وقال إنه توجد تحت المدينة أنفاق ممتدة على مدى كيلومترات تحت المدارس والمستشفيات تضم مستودعات للأسلحة وغرفاً للاتصالات ومخابئ للمسلحين.
ورداً على سؤال حول خطط من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب، قال غالانت: "أستطيع أن أقول لكم من الذي لن يحكم (غزة). لن تكون حماس ولن تكون إسرائيل. كل ما عدا ذلك أمر محتمل". وجدد الوزير مطالبة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى جنوب غزة.
غارات عنيفة على غزة
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات "عنيفة" على مدينة غزة وشمال القطاع. جاء ذلك في بيان للوزارة، مع تواصل القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
وتحدث البيان عن "سلسلة غارات عنيفة على مدينة غزة وشمال القطاع في هذه الأثناء" دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، بقصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية حياً سكنياً بمدينة دير البلح وسط القطاع.
ومنذ 32 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 10 آلاف و328 فلسطينياً بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة و631 مسناً، وأصيب أكثر من 25 ألفاً آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.