اتهمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة الإفراج عن 12 أجنبياً من المحتجزين في غزة، وأكدت أنها لا تزال مستعدة للإفراج عنهم، وفق ما جاء في تغريدة للناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" على "تليغرام".
حيث كتب أبو عبيدة: "تعلن كتائب القسام أنها كانت قبل عدة أيام على وشك الإفراج عن 12 محتجزاً في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية، ولكن الاحتلال عرقل ذلك، وما زلنا نؤكد أننا على استعدادٍ للإفراج عنهم، ولكن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني الذي يهدد حياتهم هو الذي يعيق إتمام ذلك".
كانت كتائب القسام قد أعلنت، في وقت سابق، أن إجمالي عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة، يتراوح ما بين 200 إلى 250، تم أسرهم خلال عملية "طوفان الأقصى"، فيما أكدت بعد ذلك أن العشرات منهم قتلوا أو مفقودون جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جهة أخرى، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين، الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بتقديم تنازلات كبيرة لإطلاق سراح أبنائهم، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
حيث أخبر نتنياهو عائلات الأسرى أن تحريرهم "إحدى مهام" الحرب الجارية على قطاع غزة، لكنه لم يصرح حتى الآن بأنه سيجعل إطلاق سراحهم أمراً مقدماً على "القضاء على حركة حماس"، بينما تزايد الغضب الشعبي في إسرائيل، وانتقدت كثير من عائلات الأسرى بشدة موقف الحكومة من قضية الأسرى.
بينما شهدت إسرائيل، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني، عشرات المسيرات التي طالبت سلطات الاحتلال بالعمل من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. وأقام المحتجون في تل أبيب مائدة عشاء تقليدية مخصصة للمفقودين أمام متحف الفنون، ووزعوا شرائط صفراء، وفرشوا صور الأسرى على الأرض.
كما قال بعض الأهالي إنهم لا يمانعون صفقة تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، في مقابل الأسرى الإسرائيليين من ذويهم، وهو مطلب طالبت به حماس مراراً. وطالب آخرون بتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين إذا اقتضى الأمر ذلك.