أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها قتلت جنوداً إسرائيليين، ودمرت آليات خلال المعارك الدائرة مع قوات الاحتلال في غزة، وقصفت "تل أبيب" ومناطق أخرى، رداً على "المجازر" المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.
جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرتها "القسام"، فجر الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عبر منصة تليغرام، وقالت إنها "خاضت، الأحد، اشتباكات ضارية شمالي القطاع أسفرت عن مقتل جنود إسرائيليين".
أضافت الكتائب أن "مقاتليها دمروا دبابة متوغلة شمال غرب مدينة غزة، ودبابتين في تل الهوا (جنوب مدينة غزة)، و3 دبابات في بيت حانون شمال القطاع"، وأشارت إلى أنها دمرت معظم تلك الدبابات بواسطة قذائف "الياسين 105".
من جانبها، ذكرت "قناة الأقصى" التابعة لحركة "حماس"، أن "مقاتلي كتائب القسام دمروا، منذ فجر الأحد، 12 آلية إسرائيلية بينها دبابات".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لصحفي في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية يقول فيه إن "الجيش الإسرائيلي تعرض لكمين في قطاع غزة قُتل فيه 20 من جنوده".
فيما لم يصدر على الفور تعقيب إسرائيلي على بيانات القسام أو حديث مراسل الشبكة الأمريكية.
كانت الآليات الإسرائيلية المتوغلة في شمال قطاع غزة، قد عادت، الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى التوغل في المحور الشمالي والجنوبي لغزة، وصولاً لشارع الرشيد المُطل على شاطئ البحر، لتتمكن من فصل شمالي القطاع عن جنوبه.
يأتي ذلك في ظل مواجهات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي.
مساء الأحد، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن قوات الجيش "استكملت حصار مدينة غزة، كما قامت بتقسيم القطاع إلى قسمين، شمال غزة وجنوبها".
ادعى هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنّ الجيش بقيادة لواء "جولاني"، استكمل حصار مدينة غزة، كما وصل (الجيش) إلى ساحل المدينة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة "مهمة للغاية للضغط على حركة حماس"، وفق زعمه.
يأتي هذا التقدم الذي أعلن عنه جيش الاحتلال، في ظل غارات إسرائيلية غير مسبوقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية، تركزت في شمال غربي مدينة غزة وجنوب غربي المدينة.
ومع بدء الشهر الثاني من الحرب الإسرائيلية على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 9770 شهيداً فلسطينياً، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما قتل 153 شهيداً فلسطينياً واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.