“وول ستريت جورنال”: أمريكا وإسرائيل مختلفتان حول غزة، واستمرار الحرب يزيد الضغوط على بايدن ونتنياهو

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/05 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/05 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما اختلاف في الرأي، حول الخطط طويلة المدى حيال قطاع غزة الفلسطيني، وذلك مع دخول الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع شهراً كاملاً، ما تسبب في سقوط آلاف الشهداء وأعداد كبيرة من الإصابات. 

الصحيفة قالت في مقال تحليلي، إن الولايات المتحدة أعربت بوضوح عن دعمها لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي نفذتها فصائل من المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة، وأن إسرائيل تعتبر حماس "تهديداً وجودياً" لها.

أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل، تهدف إلى الحفاظ على وحدة "حلفائها" ضد إيران وروسيا والصين، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن غيّر سياسته بعد "ارتفاع الأصوات المنتقدة من حزبه".

زعمت الصحيفة، أن إدارة بايدن "أجبرت إسرائيل على التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين، وشن مزيد من الهجمات الاستراتيجية التي تستهدف قادة حماس"، وأشارت إلى أن بايدن يؤيد، على المدى الطويل، مبدأ حل الدولتين، وأن إسرائيل "تحاول تدمير حماس".

الصحيفة اعتبرت أنه مع استمرار الصراع، يواجه بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضغوطاً سياسية متزايدة في بلديهما، وذكرت أن بايدن، الذي تمت الإشادة به في البداية لدعمه إسرائيل، تلقى انتقادات من أعضاء حزبه، خاصةً الناخبين الشباب والمسلمين والأمريكيين من أصول عربية، ممن شعروا بالقلق إزاء تزايد عدد الضحايا في غزة، ودعوا الإدارة الأمريكية للدعوة إلى وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، ذكر تقرير لصحيفة  Financial Times البريطانية، الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في صَدْع بين أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي، بسبب دعم بايدن القوي لتل أبيب في حربها على غزة، ما يهدد بتحطيم التحالف الانتخابي الذي ساعد بايدن على هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2020. 

أشارت الصحيفة إلى أنه في مدينة بيتسبرغ، وجّهت الناشطة السياسية التقدمية ميراكل جونز تحذيراً لجو بايدن، وقالت له إنّ دعم الرئيس القوي لإسرائيل في حربها على "حماس" سيؤدي إلى تآكل دعمه في اليسار، ويضر بفرص انتخابه لولاية جديدة عام 2024.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تراجعاً بنسبة 11 نقطة مئوية في دعم بايدن بين الديمقراطيين في ظرف شهر واحد فقط، ليهبط إلى 75% من 86% في سبتمبر/أيلول 2023.

يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثلاثين، شن "حرب مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 شهيد فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألف فلسطيني، كما قتل 151 شهيداً فلسطينياً واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

تحميل المزيد