أمريكا تتوقع تحول تكتيكات الاحتلال في حرب غزة.. سي إن إن: ستقلّص حملتها الجوية وتركز على العملية البرية

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/04 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/04 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
عناصر من الجيش الإسرائيلي خلال عمليته البرية في غزة/ رويترز

نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توقعاته بأن تدخل حرب إسرائيل على قطاع غزة مرحلة جديدة في الأيام المقبلة، ستعمد  تل أبيب خلالها إلى تقليص حجم حملتها الجوية والتركيز على عملية برية أكثر تكتيكية.

المسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن قال للشبكة، إنه مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، تتوقع إدارة بايدن أن تشهد الحملة الجوية الإسرائيلية "انخفاضاً عما رأيناه".

ووفقاً للشبكة، فإن إدارة بايدن تتوقع الانتقال إلى التركيز أكثر على الحملة البرية بهدف القضاء على الشبكة الواسعة من مجمعات الأنفاق تحت الأرض التي تعمل "حماس" منها.

كما أكد المسؤول أن الإدارة كانت "مباشرة للغاية… بشأن قرارات الحرب وكانت مترويّة وطرحت أسئلة صعبة" في المناقشات مع إسرائيل، حتى في الوقت الذي أثار فيه الجيش الإسرائيلي انتقادات دولية بشأن استهداف مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، وفقاً للشبكة.

مقاتلون في جيش الاحتلال - رويترز
مقاتلون في جيش الاحتلال – رويترز

وحول متى قد تشعر إدارة بايدن بأنها مضطرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهو أمر رفضت القيام به حتى الآن، أوضح المسؤول أنه "نظراً لحجم وطبيعة هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، فإن وقف إطلاق النار ليس مناسباً".

كما أكد المسؤول أن الولايات المتحدة تدعو إسرائيل بشكل نشط إلى تفعيل ما يسمى بـ"الهدنات الإنسانية"، وأنها تؤكد لإسرائيل أنه "حتى لو كان لها الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أنها يجب أن تلتزم بالقوانين الإنسانية الدولية".

المسؤول أضاف: "في نهاية المطاف، أعتقد أن وقف إطلاق النار يعتمد على شعور الإسرائيليين بالأمان في ضمان عدم حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى".ي

أمريكا تحذر إسرائيل

وفي وقت سابق الجمعة، أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه حذروا إسرائيل بقوة من أنه سيصبح من الصعب عليها الاستمرار في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.

الرئيس الأمريكي جو بايدن/ رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن/ رويترز

الشبكة أوضحت، في تقرير لها، أن بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ضغطوا جميعاً وبصراحة وأخبروا الإسرائيليين بأن تآكل الدعم سيكون له عواقب استراتيجية وخيمة على عمليات إسرائيل العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقالت إنه، وراء الكواليس، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هناك وقتاً محدوداً لإسرائيل لتحقيق هدفها المعلن بإخراج حماس في عمليتها الحالية، قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين إلى نقطة تحول.

تحميل المزيد