استشهد 8 فلسطينيين، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال قصف واقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، بالإضافة إلى مخيمي الفوار جنوب الخليل وقلنديا ومدينة نابلس، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء بالضفة منذ القصف الإسرائيلي على غزة إلى 142.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" ذكرت أن فلسطينيين قتلا وأصيب عدد آخر، فجر الجمعة، في القصف على ساحة مخيم جنين، "ما يرفع عدد الشهداء في المدينة ومخيمها إلى أربعة، خلال أقل من عشر ساعات"، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، الخميس، مقتل شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها.
وتحدثت الوزارة في بيان مقتضب عن "استشهاد سليمان محمد ستيتي (31 عاماً) وجهاد إبراهيم مصطفى نغنغية (26 عاماً) برصاص الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية".
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن مقاومين فلسطينيين كشفوا دخول قوة خاصة إسرائيلية إلى مدينة جنين فباغتوها بالرصاص قبل أن يدفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزاته إلى المدينة.
وعلى إثر ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع لصفارات الإنذار تدوي في المخيم، وأخرى يسمع فيها أصوات إطلاق نار، بجانب مقاطع أخرى لتجريف الشوارع من قبل جيش الاحتلال.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوبي الخليل، وتسببت في استشهاد شابين فلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي قلنديا، تداولت وسائل إعلام فلسطينية، استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، وأظهر مقطع فيديو جثمانه على الأرض في أحد الشوارع.
اقتحام نابلس
وفي نابلس، اقتحمت أيضاً قوات الاحتلال الإسرائيلي شقة الأسير خالد خروشة الواقعة في حي المساكن قبل أن تقوم بتفجيرها.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باندلاع مواجهات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس بأكثر من 40 آلية عسكرية.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال قررت سابقاً مصادرة شقة الأسير خالد بتهمة تنفيذه -مع والده الشهيد عبد الفتاح خروشة- عملية حوارة، التي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين مايو/أيار الماضي.
كما استشهد الشاب عاصم جهاد عابد رمضان متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً كبيراً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع القصف العنيف المتواصل والحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 28 يوماً، مما أدى لاستشهاد 9061 فلسطينياً، بينهم 3760 طفلاً، بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.