قال الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى بقطاع غزة، يشهد قصفاً إسرائيلياً عنيفاً، حيث سُمع دوي انفجارات قوية، في حين أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن فقدان العشرات من موظفيها بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أضاف الهلال الأحمر في بيان مُقتضب عبر صفحته على فيسبوك: "منذ أكثر من ساعتين، يشهد محيط مستشفى القدس قصفاً عنيفاً"، وأشار إلى "حالة من الهلع والرعب، تعيشها الطواقم العاملة وأكثر من 14 ألف نازح داخل المستشفى".
كان الاحتلال الإسرائيلي قد أنذر في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستشفى القدس وطالب بإخلائه وتفريغه من المرضى والنازحين تمهيداً لقصفه، وقال الهلال الأحمر في بيان حينها، إنه "تلقى تهديداً من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس".
منظمة الصحة العالمية أبدت قلقها إزاء تقارير حول إرسال إسرائيل أوامر إجلاء لمستشفى القدس في غزة.
في سياق متصل، قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، إن "الوكالة فقدت 70 من موظفينا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول جراء الحرب الإسرائيلية على غزة".
أضاف لازاريني في تصريحات لوكالة الأناضول: "جئت اليوم إلى غزة لأول مرة، أردت أن أزور مركز إيواء هنا، وهو عبارة عن مدرسة مزدحمة جداً تعرضت للقصف مؤخراً، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 80 آخرين".
أعرب عن "صدمته إزاء رؤية الجميع في غزة، لا سيما الأطفال، يطلبون الطعام والماء"، وقال: "لم يسبق لي رؤية وضع مماثل لذلك في غزة عندما كنت أجري زيارة بعد أي تصعيد".
كذلك أكد أن الهدف من زيارته هو لقاء فريق العمل التابع للوكالة، والإعراب عن احترامه لجميع العاملين على الخطوط الأمامية، مضيفاً: أن "فريق عمل الأونروا يدفع ثمناً باهظاً في غزة، لا سيما بعد فقدان 70 من زملائنا".
أشار إلى أن "معظم فريق العمل يواجهون نفس معاناة سكان غزة من حيث إخلاء المنازل، والكفاح يومياً للحصول على ماء وطعام، ورغم ذلك يستمرون في الحفاظ على التزامهم بالعمل مع المجتمعات المتضررة على مدار الساعة، بهدف جعل المستحيل ممكناً".
ورداً على تساؤلات حول إذا ما كانت الأونروا ستواصل عملها في غزة أم لا، قال لازاريني: "بالطبع رسالتي هي أن الأونروا تبقى إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في غزة".
كما سلط الضوء على حقيقة نقص الطعام والمياه والوقود في غزة، قائلاً: "نعلم أن الوقود هنا في غزة هو كل شيء، لأننا بدون وقود لا يمكننا تشغيل المولدات الكهربائية والمخابز والمشافي وضخ المياه"، واختتم حديثه بالقول: "الجميع يطلب مني في غزة أن أستمر أكثر من أي وقت مضى، في نقل رسالة تطالب بهدنة إنسانية، ووقف لإطلاق نار".
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في القطاع، أحدثت دماراً هائلاً، قتل خلاله أكثر من 8796 فلسطينياً، بينهم 3648 طفلاً، وأصاب 22219، وفي الأيام الخمس الأخيرة بدأ الجيش ينفذ توغلات برية بعدة مناطق في القطاع.
